13/04/2009
 
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام

نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وجود أي توترٍ في العلاقات مع القاهرة على خلفية ما بات يعرف بـ"خلية "حزب الله" في مصر"، مؤكدًا أن حركة "حماس" لم تكن في يوم من الأيام ولن تكون عنصرًا مسيئًا إلى الأمن القومي المصري.

وأوضح ممثل حركة "حماس" في لبنان أسامة حمدان في تصريحاتٍ لوكالة "قدس برس" اليوم الأحد (12-4) أن "حماس" حركة مقاومة هدفها دحر الاحتلال وتحرير فلسطين، وأن أمن مصر جزءٌ من مقوِّمات هذه المهمَّة.

وقال: "حركة "حماس" كانت ولا تزال حريصةً على أمن مصر وعلى استقرارها، والطرف الوحيد الذي يسيء إلى أمن مصر القومي هو الاحتلال الصهيوني، والكل -بما في ذلك الأشقاء في مصر- يعلمون أن الصهاينة هم الذين يسيئون إلى الأمن القومي المصري، وقد قدَّم الشهيد سعيد صيام رحمه الله ما يفيد ذلك موثقًا باعترافاتٍ لعددٍ من المتورِّطين والمرتبطين بجهاز الأمن الوقائي في تفجيراتٍ في سيناء".
 
وأشار حمدان إلى أن "حماس" حركة مقاومة تركِّز جهودها ضد الاحتلال، فضلاً عن إدراكها أن عمقها الحقيقي هو الأمتان العربية والإسلامية، "وهو ما نرجو أن تبادِلنا إياه هذه الأمة من خلال دعمها المقاومةَ".

ووصف حمدان من يتحدثون عن دورٍ سلبيٍّ لحركة "حماس" يضر الأمن القومي المصري بأنهم جاهلون للحقيقة أو محرِّضون ومُعادون للمقاومة، واستبعد أن يكون لكتاباتهم أي تأثير في رأي القيادات المصرية في العلاقة بـ"حماس" قائلاً: "بعض من يكتبون عن العلاقة بين "حماس" ومصر يجهلون حقائق الأمور، وبعض من يكتبون هم من المغرضين الذين يبغضون المقاومة ويرفضونها، وبعضهم ضد الإسلام كدينٍ وضد الانتماء لهذا الدين، على الرغم من أنه يكتب في صحفٍ لبلادٍ عربيةٍ وإسلاميةٍ.. لهذه الفئة أقول: لن تنجحوا في التأثير في علاقاتنا بمصر؛ لأن ما تقولونه ليس صحيحًا، والمصريون لن يصدقوا ما تكتبونه".

وأضاف: "إن طبيعة العلاقة التي تربطنا بمصر وطبيعة أداء "حماس" طيلة تاريخها لا يمكن أن يخل بها من يريد التحريض على هذه العلاقة، ولا أظن أن مصر يمكن أن تستجيب لتحريض هؤلاء؛ فهي أكثر من يعرف أن "حماس" متمسكةٌ بهدفها الجوهري ضد الاحتلال".
 
ورفض حمدان أن يكون لحديث بعض الأوساط الإعلامية عن تداعيات كشف الأمن المصري ما بات يعرف بـ"خلية "حزب الله" في مصر" التي تريد تقديم العون إلى المقاومة في غزة، أي تأثير في دور مصر الراعي للحوار الوطني الفلسطيني، لكنه قال: "لا أرى ما يدعو إلى تأثر الرعاية المصرية للحوار، وإن كان البعض سيستخدمون هذه المعلومات للتأثير في ذلك، وأعتقد أن الطرف المعنيَّ بالرد على ذلك هو الطرف الراعي للحوار"، مشيرًا إلى أن موعد العودة إلى الحوار لم يحسم، وأن حركته تنتظر الموعد.

وأكد حمدان أن "حماس" مستعدةٌ للحوار، "إلا أن موقف الطرف الآخر الذي أفشل جولة الحوار الماضية هو المدعوُّ إلى مراجعة موقفه والتجاوب مع إرادة الحوار وإنهاء الانقسام".

على صعيدٍ آخر، جدد حمدان موقف حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من صفقة تبادل الأسرى، وقال: "بالنسبة للجندي الصهيوني الأسير غلعاد شاليط فلا جديد في ملفه، وموقفنا واضحٌ في هذه المسألة، ولم يتغير؛ ذلك أن من عطَّل إطلاق سراحه هو الكيان الصهيوني، أما المقاومة فمطالبها واضحة، ولن تطلق سراح شاليط إلا إذا استجاب الكيان لمطالبها".