12/04/2009
دعا الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية، حركة "فتح" إلى العودة إلى مربع المقاومة كسابق عهدها.
وشدد الشيخ القرضاوي، خلال ندوة عقدها اتحاد الأطباء العرب بالقاهرة حول القدس ومخاطر التهويد، على أن المقاومة واجبة شرعا لاستعادة القدس، وقال إن "فقهاء الأمة أجمعوا على أنه إذا انتزع من الأمة أرض فعلى من فيها المقاومة".
وقال القرضاوي – حسب "المركز الفلسطيني للإعلام" - "إن الشعب الفلسطيني المحاصَر يئنُّ في غزة في ظل الحوارات التي تجري في القاهرة بتباطؤٍ شديدٍ وفي ظل ضغوطٍ خارجيةٍ أمريكيةٍ وصهيونيةٍ لإفشال هذا الحوار"، مشيرًا إلى أن هناك فريقًا من المتحاورين يخضع لهذه الضغوط.
وكان عزام الأحمد، رئيس كتلة "فتح" البرلمانية، قد أكد وجود "فيتو" أمريكي على الحوار بين حركتي "فتح" و"حماس"، وقال "إن مبادرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التي أعلنها في الرابع من يونيو الماضي قد "انتهت بعد 48 ساعة من إعلانها، لأن واشنطن لا تريدها".
السلام مع "إسرائيل" سراب بدون القدس:
ومن جهةٍ أخرى، دعا القرضاوي حركة "فتح" لعدم الانصياع للاتفاقيات "البالية" مع الكيان الصهيوني، خاصةً أن الإدارة الصهيونية الجديدة ألقت بكل ذلك في "مزبلة" التاريخ، على حد قوله.
وأكد أن جميع عمليات السلام التي أبرمت مع الجانب الصهيوني "لا طائل منها حتى الآن؛ لأنها تؤجل قضية القدس، وهو ما يجعل السلام مجرد سراب".
وقال القرضاوي "عندما نقول القدس فإننا نعني فلسطين لأنها رأس القضية ولذلك فإن عمليات السلام حتى الآن بلا جدوى".
وانتقد القرضاوي تعويل البعض على "اتفاقية أوسلو في حل القضية الفلسطينية"، معللًا ذلك بأن "الاتفاقية أجلت القضايا الأساسية (القدس، وعودة اللاجئين، والحدود) وهو ما يعنى فشل الاتفاقية".
دعوة لإعادة اللحمة:
ووجَّه القرضاوي نداءً إلى الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركتا "حماس" و"فتح"، بالعودة إلى مربع الوحدة الوطنية وإزالة كافة أسباب الفُرقة والانقسام، وإعادة اللحمة".
وأضاف "لأن المستفيد الوحيد من تلك الفُرقة هو الاحتلال الصهيوني، والخاسر الوحيد من استمرار الانقسام هو الشعب الفلسطيني".

