01/04/2009
نافذة مصر - مرسي عبد الله :
أدى السفاح بنيامين نتنياهو القسم كرئيس لوزراء دولة العدو الصهيوني أمام الكنيست الذي أقر حكومته بأغلبية 69 مقابل 45 صوتا.
واستغرق النقاش في الكنيست ست ساعات قبل إقرار الحكومة وكان نتنياهو قد طالب الكنيست بوضع ثقته فيه في ظل استعداده لتقلد منصب رئيس الوزراء وقال إن إسرائيل تمر بأوقات غير طبيعية وذلك في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجهها.
ويرى محللون أن إيران ستكون في قمة القضايا الأمنية التي ستتعامل معها الحكومة.
مباحثات السلام
وكان نتنياهو أعلن ان حكومته ستستأنف مباحثات السلام مع الجانب الفلسطيني وان مصدر الخطر الاكبر على دولة اسرائيل هو "نظام متطرف مسلح باسلحة نووية" في اشارة الى ايران.
وقال نتنياهو في كلمته امام جلسة الكنيست قبل ساعات قليلة من التصويت على حكومته ان التوصل الى سلام غير مستبعد وان حكومته ستستأنف مباحثات السلام مع السلطة الفلسطينية بهدف التوصل الى اتفاق نهائي يتمتع بموجبه "الفلسطينيون بكامل الحقوق في ادارة شؤونهم ما عدا ما يمكن ان يهدد وجود اسرائيل".
واضاف ان على الفلسطينيين محاربة ما اسماه بالارهاب ان كانوا يرغبون في التوصل الى سلام.
وفي اول رد على تشكيلة الحكومة الاسرائيلية اعلن الرئيس الفلسطيني في مقابلة خاصة مع تلفزيون بي بي سي العربية ان الجانب الفلسطيني معني بمدى التزام الحكومة الاسرائيلية المقبلة بمرجعية عملية السلام وليس تشكيلتها.
تشكيل حكومي واسع
وتعتبر تشكيلة حكومة نتنياهو الاكبر من نوعها في تاريخ اسرائيل، وتضم افيغدور ليبرمان رئيس حزب اسرائيل بيتنا في منصب - نائب رئيس الحكومة ووزير الخارجية، وايهود باراك زعيم حزب العمل وزيرا للدفاع.
واعربت الدول الغربية عن قلقها من موقف الائتلاف الحاكم الذي يغلب عليه التيار اليميني من عملية السلام الفلسطينية القائمة على حل دولتين تعيشان جنبا الى جنب.
وكان نتنياهو قد قال الاثنين ان حكومته" ستقوم بكل ما في وسعها للتوصل الى سلام دائم وعادل مع جيراننا وكل العالم العربي".
ونجح نتنياهو في تشكيل ائتلاف من 69 عضوا من أصل 120 عضوا في الكنيست.
ويميل ائتلاف نتنياهو بشدة إلى اليمين حيث يضم ـ إلى جانب حزبه الليكود الذي حصل على 27 مقعدا في انتخابات الكنيست الأخيرة ـ حزب "إسرائيل بيتنا" (15 مقعدا) وحزب "شاس" الديني (11 مقعدا) وحزب "البيت اليهودي" المدافع عن المستوطنين.

