31/03/2009
 
نافذة مصر - مرسي عبد الله :
 
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن البيان الختامي للقمة العربية في الدوحة لا يرقى إلى قرارات فعلية، ويفتقر إلى الخطوات العملية، ولا يناسب حجم معاناة وتضحيات الشعب الفلسطيني.
 
وقال القيادي فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس": "إن ما جاء في البيان من مواقفَ وصيغٍ كانت ضعيفة ومنقوصة، ولا تحمل جديدًا بالنسبة للشأن الفلسطيني، ولا تلبِّي أدنى طموحات وتطلعات شعبنا الذي يعاني من الحصار والتهويد والقتل والدمار على مدار الساعة".
 
وشدد برهوم على أنه كان مأمولاً من هذه القمة تشكيل حالة عربية جديدة تكون ظهيرًا للشعب الفلسطيني، وتتخذ قراراتٍ وخطواتٍ عمليةً وحازمةً وفعليةً لحماية الشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده، وحماية مقدساته، وفك حصاره بالأفعال لا بالأقوال.
 

وأضاف: "كنا نتطلع إلى أن تكون هذه القمة مميزة لا كسابق القمم، وتمنينا أن تُتَّخذ فيها قرارات فعلية وعملية، وتوضع الآليات السريعة والفعلية لفك الحصار وإلجام العدوان وحماية المقدسات.. كما نتمنى من الزعماء العرب استخدام كافة أوراق الضغط التي بأيديهم ضد الاحتلال الصهيوني لإجباره على الإقرار بحقوق شعبنا وإنهاء معاناته وفك حصاره".

 المجلس التشريعي الفلسطيني

ورحَّب الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة بتأكيدِ البيانِ الختاميِّ للقمة العربية في الدوحة شرعيةَ المجلس الفلسطيني المُنتخَب، داعيًّا إلى ترجمة هذا القرار باحترام إفرازات هذه الانتخابات والحكومة التي صادق عليها المجلس.
 
واعتبر بحر تضمينَ البيانِ الختاميِّ تأكيدَ احترام المجلس التشريعي الفلسطيني المُنتخَب "مؤشرًا إيجابيًّا وإن جاء متأخرًا"، لافتًا إلى أن "المجلس التشريعي هو الممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني".
 
وأضاف بحر أن "أية خطوات في هذا الاتجاه تساهم في التعبير عن حق الشعب الفلسطيني في اختيار من يمثله دون التدخل من أحد"، مطالبًا بضغطٍ عربيٍّ رسميٍّ حقيقيٍّ في قضية اعتقال النواب في سجون الاحتلال الصهيوني، وعلى رأسهم الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي ورمز الشرعية الفلسطينية.
 
وشدد بحر على ضرورة اتخاذ آلياتٍ تنفيذيةٍ من أجل ضمان كسر الحصار، وفتح المعابر، لا سيما معبر رفح من أجل إنهاء العزلة، ووقف المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
 
ودعا إلى تفعيل الآليات، وتقديم كل الدعم والتسهيلات من أجل ضمان إعادة إعمار غزة في أسرع وقتٍ ممكنٍ دون ربطه بأية قضية أخرى، ودعم جهود المصالحة الفلسطينية على قاعدة الثوابت الفلسطينية لا على الاشتراطات الدولية والخارجية.