17/03/2009

نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اتهامات الكيان الصهيوني لها بالتشدد في صفقة تبادل الأسرى، وطالبتها بتقديم عرضٍ واضحٍ للإفراج عن الجندي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية غلعاد شاليط.

وأكد أسامة حمدان ممثل حركة "حماس" في لبنان في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء (17-3) ردًّا على الاتهامات الصهيونية، أن حكومة الكيان عاجزة عن تلبية المطالب التي أعلنتها حركة "حماس" منذ اللحظة الأولى لأسر الجندي الصهيوني، مشيرًا إلى أن المبعوثين الصهيونيين إلى القاهرة لبحث ملف تبادل الأسرى لم يقدما أي جديد خلال زيارتهما الأخيرة.

وأوضح حمدان أن كل ما عرضاه هي أمور سبق أن رفضتها "حماس"، قائلاً: "بدا أنهما عملا على أساس أن "حماس" قد تكون مضطرة للقبول بأي عرض قبل مجيء الحكومة المقبلة برئاسة بنيامين نتنياهو".

وأضاف حمدان أنه تم التوصل سابقًا إلى اتفاق على إطلاق 400 أسيرٍ كدفعة أولى، لكن الجانب الصهيوني لم يقدم تعهدًا واضحًا بذلك، كما طالب بإبعاد بعض المعتقلين بشكل نهائي عن الأراضي الفلسطينية، كما رفض الإفراج عن بعض آخر، وهو ما لم يكن واردًا في الاتفاق السابق.

وكانت حكومة الكيان الصهيوني اتهمت حركة "حماس" بالتشدد في موقفها حيال محادثات تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي الأسير "غلعاد شاليط".

وقال بيان مقتضب صدر عن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت: "حماس" تشددت في موقفها، وتراجعت عن بنود التفاهم التي صيغت خلال العام الأخير، ورفعت مطالبها برغم العروض السخية التي قدمتها "إسرائيل" في جولة المحادثات الحالية".