12/03/2009
أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فوزي برهوم، أن هناك اجتماعات "ماراثونية" بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة برعاية شخصيات مصرية عالية المستوى للوصول إلى اتفاق مصالحة ومناقشة الملفات الخمسة المتفق على النقاش حولها، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الصعوبات تواجه الحوار الوطني، وخاصة ملف المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية في ظل تصاعد الممارسات القمعية للأجهزة الأمنية في سلطة رام الله برئاسة محمود عباس المنتهية ولايته.
وقال برهوم في تصريحات صحفية: "إن اللجان الخمس تناقش كل الملفات المتفق عليها، وهي الأمن والحكومة والمنظمة والانتخابات والمصالحة، وهناك جلسات "ماراثونية" برعاية مصرية وبوجود اللجنة العليا للفصائل والتي تتكون من رؤساء الوفود، وتم البدء في تفكيك كل ملف على حدة للوصول إلى توافق".
وأوضح برهوم أن هناك بعض الملفات سهلة، وتم التوافق على العديد من النقاط فيها، فيما هناك صعوبات وتعقيدات في ملفات أخرى وتحتاج إلى رعاية أكبر، وخاصة ملف الأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى ملف الحكومة ومرجعيتها ومهامها واختصاصاتها.
وشدد برهوم على أن العقبة الوحيدة التي تهدد الحوار الوطني هي الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية، وخاصة الحملة الأخيرة التي طالت 39 من أبناء الحركة في يوم واحد، مطالبًا حركة "فتح" بتوضيح موقفها من تلك الاعتقالات.
وأضاف: "لن يجتمع الحوار والاعتقالات، وعلى حركة "فتح" توضيح موقفها من اعتقالات الضفة، والعمل على منعها، وإذا لم يستطيعوا فعليهم أن يوضحوا من المسؤول عن تلك الاعتقالات التي تستهدف تعطيل الحوار الوطني".

