12/03/2009

واصلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية حملة اختطافاتها في صفوف أنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية، فاختطفت العديد منهم خلال أسبوع رغم الحديث عن حوار الوحدة والمصالحة الوطنية.
ففي بيانٍ للحركة في الضفة الغربية؛ صدر أمس الأربعاء (11-3)، نشرت الحركة أسماء المختطفين لدى رام الله، وهم:

- في محافظة نابلس: الأسير المحرر إسماعيل عبد الكريم، وبشار حلاوة، وفضل البيتاوي نجل النائب الشيخ حامد البيتاوي، وأيمن طه المنشد في فرقة الغرباء الإسلامية، ومحمد أحمد عبد الله من قرية صرة.

- في محافظة سلفيت: الشيخ صالح الشنار أحد مُبعَدي مرج الزهور، وحذيفة مرعي من قراوة بني حسان.

- في محافظة جنين: عماد الدين أبو الهيجا نجل الشيخ الأسير جمال أبو الهيجا، وإسماعيل الكيلاني من بلدة يعبد.

- في محافظة الخليل: أشرف يوسف مسالمة بعد اقتحام منزله، الأسرى المحرَّرون: رائد برقان، وحلمي الزرو، وعبد الفتاح أجريوي، وشريف أبو تركي، ومحمد إبراهيم المصري من بلدة صوريف بعد استدعائه للمقابلة، ومحمد سكافي (50 عامًا).

- في محافظة طولكرم: الشقيقان عصام ومراد بدير وغازي قنديل من أماكن عملهم، ومسرة ظريفي، ومحمد أبو ليفة، وعبد الصمد رداد من بلدة صيدا، والأسير المحرر خالد عبد ربه، وباسم الهمشري بعد اقتحام منزله، والأسير المحرر أحمد عواد شقيق الشهيد القسامي سائد عواد، وعدنان سمارة، وعماد أنيس من مكان عمله في مخيم طولكرم، وأحمد عودة، ورجائي العموري من مكان عمل والده.

- في محافظة طوباس: عمرو أحمد المصري من بلدة عقابا، وأشرف يوسف أبو سمرة، وطارق زياد صوافطة، والدكتور حسن خضر المحاضر في جامعة النجاح، وعمر حمزة دراغمة شقيق الشهيد القسامي أشرف دراغمة.

- في محافظة قلقيلية: حسام برغوثي من باقة الحطب، وحسن ملحم.

- في محافظة رام الله: أحمد زيد، وراسم عاصي من بيت لقيا.

- في محافظة بيت لحم: فراس عذبة من مكان عمله، ومازن سعادة شقيق الشهيد القسامي عمر سعادة.

كتائب "القسام" تحذر من محاولات أجهزة عباس إفشال الحوار الوطني

بدورها حمَّلت كتائب "الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" سلطة رام الله برئاسة محمود عباس المنتهية ولايته المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المجاهد القسامي محمد خريوش وغيره من مجاهدي "القسام "المطلوبين للعدو، وذلك بعد قيام الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بمطاردة المجاهدين، واستمرار اعتقال المئات من أبناء الحركة وأنصارها في سجون الضفة.

وقالت الكتائب في بيان لها أمس الأربعاء (11- 3) : "في الوقت الذي تنطلق فيه لجان الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة والذي ينبغي أن تتجلى فيه النوايا الحسنة بين الفلسطينيين، تأبى الأجهزة الأمنية التابعة لمحمود عباس في الضفة الغربية إلا أن تواصل تنسيقها الأمني "الخياني" مع العدو الصهيوني، في إشارةٍ واضحةٍ ودليل دامغٍ على أن قيادات هذه الأجهزة المرتبطة مع الاحتلال لا يعنيها الحوار أبدًا، بل إنها تسعى جاهدةً لإجهاض الحوار الفلسطيني، خدمةً للأجندة الصهيونية المعروفة".

وأضافت: "في هذا السياق تأتي الملاحقة الحثيثة من قِبل هذه الأجهزة الأمنية للمجاهد القسامي محمد خريوش والمطارد من العدو الصهيوني منذ ما يقارب عشر سنوات كاملة"، مؤكدةً أن الأجهزة الأمنية تسعى بكل السبل لاختطاف هذا المطارد بالتنسيق مع العدو الصهيوني، ويظهر ذلك من خلال المداهمات والملاحقات للمقربين من المطارد، والمساومات المستمرة للقريبين منه والتي بلغت ذروتها في اليومين الأخيرين.

وأكدت الكتائب أن ممارسات الأجهزة الأمنية في الضفة في الأيام الأخيرة تتنافى قطعيًّا وتتناقض مع الموافقة على إعادة صياغة وإصلاح الأجهزة الأمنية والموضوعة على جدول الحوار؛ حيث اعتقلت هذه الأجهزة اليوم العشرات من أنصار حركة "حماس" وأبنائها.

ودعت الكتائب جميع الأطراف المعنية بإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني أن تدرك أن هناك فريقًا في رام الله يبيت النية لإفشال هذا الحوار، وفرض أمرٍ واقعٍ على الأرض، يقوم على أساس استئصال المقاومة في الضفة الغربية حفاظًا على مصالح شخصية، وتطبيقًا لبرامج مفروضة من أطراف خارجية معادية.

وناصيف يؤكد : الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية تهدد مصير الحوار الوطني

ومن ناحيته أكد رأفت ناصيف أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية المحتلة أن استمرار الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية المحتلة تهدد مصير كل التفاهمات والحوارات التي تدور بين الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة.

وأشار ناصيف في تصريح صحفي أدلى به لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" مساء الأربعاء (11-3)، إلى أن كافة الاتفاقيات والتفاهمات التي تم التوافق عليها كانت تؤكد على ضرورة إنهاء ملف الاعتقالات السياسية، مشددًا على أن حركة "حماس" ستكون في حِلٍّ من أمرها إذا تواصلت الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية.

ودعا ناصيف كل من يحرص على إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني إلى ضرورة وضع حدٍّ لسياسة الاعتقالات في الضفة الغربية المحتلة، مبينًا خطورة السياسة التي تتعمد تخريب أجواء الحوار الوطني الفلسطيني.

وحول قدرة حركة "فتح" على السيطرة على قرارات السلطة في رام الله، قال ناصيف: "نحن في حركة "حماس" في الضفة الغربية سنتعامل مع الواقع، ونحن نعرف أن أمامنا قادة ينسقون للأجهزة الأمنية في الضفة الغربية".

وتابع: "المطلوب من حركة "فتح" وقادتها أن يصدروا قرارًا بمنع الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية"، مستدركًا: "وإلا فإن استمرار الاعتقالات تعتبر مؤشرًا نحو نوايا جادة في تخريب الحوار".