23/02/2009
كشفت مصادر أمنية فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة عن قيام أجهزة عباس وخاصة جهاز المخابرات في الخليل بنقل عشرة من مختطفي حركة حماس الذين أمضوا أكثر من ستة أشهر وخمسة أشهر إلى سجن أريحا المركزي في مدينة أريحا.
وقالت المصادر الأمنية لـ شبكة فلسطين الآن أن المختطفين الذين تم نقلهم معظمهم من المقاومين أو من لهم علاقة بالمقاومة وتم اختطافهم خلال الفترة الأخيرة وأمضوا أكثر من خمسة أشهر بعد أن تم التحقيق معهم وتعذيبهم.
وأكد المصدر أن هذا النقل تم بالتنسيق الكامل مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وخاصة خلال الاجتماع الأخير الذي عقد بين ضباط كبار من مخابرات الاحتلال ومسؤولي أجهزة عباس من وقائي ومخابرات وأمن وطني بالمدينة.
وبموجب هذا النقل ستضطر عائلات المختطفين العشرة إلى التوجه بشكل أسبوعي إلى مدينة أريحا لزيارتهم ما يشكل خطرا أمنيا عليهم نتيجة الحواجز الإسرائيلية، بالإضافة لمعاناة أطفالهم ونسائهم في التنقل نتيجة المسافة الطويلة بين مدينتي أريحا والخليل.
وعلق مصدر من أهالي المعتقلين السياسيين بالخليل عن أن هذه الخطوة تدلل على أن نية الحوار معدومة لدى هذه الأجهزة العميلة التي تسعى لتنفيذ أجندة خاصة بها تتمثل باختطاف كل مقاوم، ومنع أي مصالحة داخلية تتعارض مع أهدافها الرخيصة.
وحذر المصدر أن يكون ما حصل هو تمهيد لنهاية المختطفين بتسليمهم للاحتلال كما حصل مع أحمد سعدات ورفاقه الذين تم اختطافهم أيضا من داخل سجن أريحا ، وكما حصل في سجن بيتونيا من تسليم لعدد من مطاردي حماس والجهاد على أيدي أجهزة عباس.
وفند مزاعم حركة فتح وسلطة عباس بأنها تسعى للمصالحة وتزعم إطلاق سراح مختطفين من حماس بالضفة، متسائلا عن جدوى هذه الخطوة العبثية في ظل أجواء الحوار والمصالحة الداخلية، ودعا حركة حماس للمطالبة والضغط لإطلاق كل مختطفيها بالضفة دون أي عذر من فتح أو سلطتها.

