23/02/2009

أخفقت منظومة إسرائيلية جديدة ضد الصواريخ الفلسطينية التي تطلقها فصائل المقاومة من قطاع غزة، استخدمت في الحرب الأخيرة على غزة للحد من إطلاق الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع، أو من طراز "غراد".

وأفادت إذاعة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، نقلاً عن مصدر عسكري، أن القوات البرية بدأت خلال السنة الأخيرة باستخدام وسائل حديثة في مجال الوقاية، بما فيها جهاز رادار يستطيع اكتشاف عمليات إطلاق صواريخ وإبلاغ بطاريات المدفعية في غضون ثوان معدودة بالموقع الدقيق الذي أطلق منه الصاروخ، كاشفاً النقاب عن أنه تمت تجربة هذا الرادار لأول مرة خلال عملية "الرصاص المصبوب" بقطاع غزة.

إلا أن هذه التقنية الإسرائيلية أخفقت خلال الحرب، بحسب المراقبين والمحللين العسكريين، حيث فشلت المنظومة في وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية، بل إن مدى هذه الصواريخ وصل إلى أهداف استراتيجية في العمق الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة وهو ما لم يكن من قبل. كما أفاد المصدر العسكري، أنه تم تشغيل منظومة أخرى لتوفير الوقاية الفعالة للدبابات وبدأت الوحدات المدرعة في الجيش بالتزود بها.

وأشار إلى أن القوات البرية في الجيش الإسرائيلي أجرت خلال السنة الماضية (2008) أكبر عدد من التدريبات العسكرية خلال العقد الأخير، مشيراً إلى أن هذا التوجه سيستمر هذه السنة أيضاً.