18/02/2009
دعا قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته كاملة حيال تهرب الاحتلال الصهيوني من استحقاقات التهدئة، وأكد أن "حماس" معنية بإنجاح التهدئة وبإبرام اتفاقية الأسرى.
وأوضح الدكتور سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة "حماس" في تصريحات صحفية، أن الكرة الآن في الملعب الصهيوني، وأن مصير التهدئة وصفقة الأسرى مرتبط الآن بمدى تجاوب الاحتلال مع استحقاقاتهما.
وقال: "لقد قدمت "حماس" كل ما هو ممكن لإنجاح قضية التهدئة، والأمور الآن متعلقة بطبيعة الموقف الإسرائيلي، والكرة الآن في ملعب الاحتلال، الذي يماطل ويضع العقبات والعراقيل ويتراجع عما وافق عليه مع الجانب المصري، وبالتالي على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته تجاه هذا الموقف الإسرائيلي، الذي لا يزال يواصل الحصار على غزة في ظل استمرار المعاناة الفلسطينية. ونحن في انتظار نتائج الاتصالات المصرية مع الاحتلال بهذا الخصوص، ونحن معنيون بإنهاء معاناة شعبنا وضمان إنهاء الحصار وفتح المعابر وسنبذل كل الجهود الممكنة في سبيل ذلك".
وجدد أبو زهري موقف "حماس" الذي يفصل بين التهدئة وصفقة الأسرى، وقال: "بالنسبة لقضية الأسرى نحن معنيون بإبرام صفقة تبادل الأسرى بأسرع وقت ممكن، ولكن في سياق إنهاء ملف الأسرى وليس في سياق ملف التهدئة، لأن قضية شاليط لا علاقة لها بموضوع التهدئة، وهو ما يتطابق مع الموقف الذي أعلن عنه الرئيس المصري حسني مبارك"، كما قال.

