22/01/2009
نافذة مصر - خميس أبو زهرة
اجمع العديد من الاطباء اللذين عادوا من غزة مع اول يوم لوقف اطلاق النار ان ما شهدوه فى غزة لم يكن مجرد صمود لفصيل واحد من فصائل المقاومة ولكنها كانت مسيرة شعب تعود ان يضحي بدماء ابناءه من اجل بقاء قضيته حيه ومن اجل وقف كافه مخططات العدو لتصفيه القضية فالتماسك الشعبي وعدم وجود اى انفلاتات امنية وتواجد معظم قيادات الحكومة الفلسطينية وسط ابناء غزة كان لافتا لانظارهم ، معتبرين ان ما شهدوه وما وثقوه بكاميرات تليفوناتهم المحمولة كان جريمة حرب يجب ملاحقه من قاموا بها ز
(اصابات غير مسبوقه )
ووصف الدكتور محمود الافندي اخصائي الجراحة بمعهد ناصر والذى ظل طيله اسبوع يمارس مهامه داخل مستشفي الشفاء العدوان على غزة بالعمل غير الانساني فنوعيات الاصابات كانت غاية فى الغرابة و قال ان الحروق التى شهدتها كانت غير مسبوقه فلاول مرة اجد عظاما محترقه تماما فضلا عن ان نوعية الشظايا كانت متناهية فى الصغر حتى اننا كنا نضطر فى كثير من الاحيان ان نقوم بفتح مسافة كبيرة فى جسد المصاب لنصل الى هذه الشظايا .
( تجارب للسلاح الامريكي )
اما الدكتور ابراهيم العراقي استاذ الجراحات وعضو اتحاد الاطباء العرب فقد قال ان ما قامت به اسرائيل هو مجموعة من التجارب الحية لاسلحة امريكية جديدة فضلا عن الفسفور الابيض المحرم دوليا والذى يستمر فى الاشتعال طالما ان هناك مصدرا للكسجين وهو ما يفسر احتراق العديد من الشهداء ولجرحي حتى بعد ان يتم رفعهم من الارض مضيفا ان معظم الاصابات التى تعامل معها كما انني وقفت امام حالات كثيرة اذيب فيها لحم الشهيد ولحم المصاب وهو ما فسرة بوجود اسلحة كيماوية تؤدي الى هذه النتيجة.
( قنابل ذرية )
واكد الدكتور محمد غنيم استاذ المسالك البولية بجامعة المنصورة ان اسرائيل استخدمت فى هذه المعركة قنابل ذرية صغيرة مضادة للافراد مدللا على قوله بوجود حالات كثيرة من بتر الاطراف وعادة ما يصاحب هذه النوعية من القنابل صدمات عصبية تؤدي الى الوفاة وهو ما يفسر وفاة العديد من الشهداء بثل هذه الصدمات وفقا لقوله
(صمود وتماسك )
الا ان جميع الاطباء اللذين التقيتهم اشادوا بتماسك وصمود الشعب الفلسطيني فى غزة امام هذه الاله العسكرية الصعبة ودللوا على هذا التمسك بعدم حدوث ايه حاله من حالات الفلتان الامني وقال الدكتور ابراهيم العراقي لم الحظ اى تبرم لدى عائلات الجرحي والشهداء كلمات الصبر كانت تسبق دمعات الاعين
واعتبر الدكتور العراقي ان هذا الصمود مرده تواجد وزراء حكومة حماس وسط افراد الشعب وعدم تغيبهم عن الساحة رغم انهم هم الهدف الاساسي للعدو ز
اما الدكتور محمود الافندى فقد رأي ان المقاومة لم تكن من فصيل واحد بل كانت من كافة افراد شعب غزة الذى
رفض ان تسقط قضيته واصر على فك الحصار عن ارضه وهو ما يجب ان نحترمه.
يذكر ان الحرب على غزة حصدت ما يقارب من 1300 شهيد بينهم واكثر من 5340 شهيد وتصل نسبة النساء والاطفال بين الشهداء الى 50% بينما تصل نسبتهم الى 40% من الجرحي وهو ما يعني ان الصهاينة استهدفوا بالاساس المدنيين فى حرب مسعورة لكسر ارادتهم .