18/01/2009
قال متحدث باسم حركة حماس:إن التلويح الإسرائيلي بالبقاء في القطاع لمدة غير محدودة من قبيل المناورة للحصول على بعض المكاسب السياسية.
وأبدي القيادي في حركة حماس وعضو وفدها إلى القاهرة صلاح البردويل ثقته في أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من قطاع غزة في اللحظات الأخيرة.
وأضاف البردويل أن الدولة العبرية استهلكت بنك أهدافها من الحرب على غزة, ونجحت في تقديم قائمة مليئة بالدمار والقتل للشارع الإسرائيلي.
وأشار إلى أن القيادة السياسية في تل أبيب لديها مخاوف من الاستمرار في احتلال القطاع خشية أن تنقلب الصورة وتتعرض إلى لجنة فينوجراد أخرى, مشيرًا إلى عجز إسرائيل عن التمركز في عمق التجمعات السكنية بعد 21 يومًا من الحرب واسترداد المقاومة عافيتها.
شروط حماس:
وجدد البردويل استحالة الموافقة على هدنة دائمة أو نشر قوة دولية في القطاع إلا إذا تحققت كل أهداف الفلسطينيين الوطنية بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين, غير أنه أكد موافقة الحركة على وجود مراقبين دوليين عند المعابر, محبذًا وجود مراقبين أتراك إلى جانبهم. وفقًا لجريدة الأهرام المصرية.
وأشار إلي أن وفد الحركة أبلغ المسئولين المصريين الأربعاء الماضي موافقته علي وقف إطلاق النار يتم خلاله إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلي قطاع غزة, وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي, لتبدأ بعد ذلك محادثات للتوصل إلي اتفاق يتضمن تهدئة لمدة عام ورفع الحصار وفتح المعابر.
قوة حماس لم تهتز:
وبسؤاله عن حجم الخسائر العسكرية التي منيت بها حماس في الحرب علي غزة; أجاب البردويل لصحيفة الأهرام:الوضع العسكري لحماس يمكن قياسه من التطورات الميدانية؛ فمقاتلو الحركة مازالوا يواصلون إطلاق الصواريخ من خلف خطوط العدو ويفجرون الدبابات ويقنصون الجنود الإسرائيليين.
وأضاف: لو أن إسرائيل منعت إطلاق الصواريخ لقلنا: إن القوة الصاروخية للحركة انتهت, ولو أنها استطاعت التمركز في عمق التجمعات السكنية لقلنا: إن القوة القتالية للحركة انهارت, لكني أستطيع أن أؤكد بكل ما تعنيه الكلمة أن قوة حماس العسكرية بخير ولم تهتز.
مصالحة على أساس الشراكة في القرار:
وبسؤاله عما إذا كانت حماس ستصر علي التمسك بشروطها السابقة للدخول في عملية المصالحة الفلسطينية; قال البردويل: المصالحة عنوان رئيس, وليس لدينا شروط سوى أن تجري في إطار الثوابت الوطنية وعلي أساس المرجعية الوطنية الخالصة والشراكة الكاملة في القرار والمقاومة.
بداية علاج الانقسام العربي:
وفيما يتعلق بتأثير الحرب علي غزة في تعميق الانقسام العربي; قال البردويل: لقد عكست المؤتمرات المتناقضة في الدوحة والرياض والكويت تغييرًا في الواقع السياسي العربي, فقد بدأت الخلافات العربية في الظهور علي سطح الواقع المر بعد أن كانت الأمة ساكتة علي غش.
وتابع:نحن لم نخسر كثيرًا, المهم أن جرح الانقسام بدأ ينكأ الأمة والدول العربية, وهذا بداية العلاج.

