12/01/2009
شنت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية هجوما عنيفاً على وسائل الإعلام العربية سيما قناة الجزيرة وصحيفة القدس العربي الصادرة في لندن قائلة أنهما تحاولان رسم صورة تماثل بين النازية والهجوم الإسرائيلي الإجرامي على غزة الذي دخل اليوم الأحد (11-1-2009) يومه السادس عشر والذي خلف حتى الآن أكثر من 850 شهيداً من نساء وأطفال وشيوخ إضافة إلى حوالي 3600 جريح.
وقالت إن قناة الجزيرة القطرية بثت عدة أفلام خاصة تظهر أفرادا مصابين من حماس نتيجة القصف الجوي تحت عنوان (غزة تحت النار) ثم استخدمت عنوانا آخر هو (الحرب على غزة) مع بث أفلام تظهر صور أطفال ومدنيين جرحى في غزة مع بعض المتظاهرين في الدول العربية وهتافات معادية لإسرائيل .
وتعد صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن ويرأس تحريرها عبد الباري عطوان من الصحف "شديدة الإنتقاد والمعادية لإسرائيل حتى في الأيام العادية" كما تقول الصحيفة الإسرائيلية وأنها أي القدس العربي توجه دائما في افتتاحياتها الإنتقادات اللاذعة لإسرائيل والأنظمة العربية التي لا تقدم أي مساعدة لحماس وأنها تصف الكيان الصهيوني دائماً "بالنازي".
ومضت الصحيفة تقول "إن هذه الصورة المقلقة للإسرائيليين التي يحاول بعض الإعلاميين العرب إظهارها للعالم من خلال صور الأطفال والرجال المقطعة أوصالهم أو المحترقة أجسادهم نتيجة القصف الجوي المستمر منذ 27 ديسمبر الماضي إضافة لعبارات مثل العقاب الجماعي وحرب الإبادة والمحرقة التي يستخدمونها يراد منها إظهار إسرائيل وكأنها حلت محل ألمانيا النازية وأنها تقوم بعمليات تطهير جماعي لمدنيين لا حول لهم ولا قوة" .
وتجدر الإشارة إلى أن الهجوم الإسرائيلي الشرس والقصف الجوي الإجرامي الذي تشنه إسرائيل على غزة منذ أكثر من أسبوعين قد أوقع ضحايا مدنيين يقدر عددهم حتى هذه اللحظة بأكثر من 280 طفلا وما يزيد عن 120 من النساء وحوالي 450 من الشيوخ والمدنيين إضافة إلى حوالي 3600 جريح معظم جروحهم خطيرة وبالغة مثل تقطيع الأطراف أو الحرق نتيجة استخدام إسرائيل للقنابل الفسفورية المحرمة دوليا .
كما نتج عن الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة تدمير هائل لأجزاء كبيرة من البنية التحتية للقطاع وعشرات المنازل والأبنية التابعة لمؤسسات المجتمع المدنية ودور العبادة.

