27/12/2008
ارتكب الطيران الحربي الصهيوني، قبل ظهر اليوم السبت (27/12)، سلسلة مجازر عنيفة على امتداد قطاع غزة، أسفرت عن ارتقاء المئات من الشهداء والجرحى بشكل جماعي، في حين مازالت متواصلة الغارات الجوية.
وقال شهود عيان إن ما يجري عبارة عن حرب حقيقية، حيث شمل القصف الصهيوني العديد من المقرات الأمنية على امتداد قطاع غزة، مما أدى إلى ارتقاء العشرات من الشهداء بشكل جماعي، وهو من أعنف العمليات الحربية الصهيونية منذ أكثر من عامين.
 
وأضاف الشهود أن الطائرات الحربية الصهيونية من طراز "اف 16" استهدفت أحياءاً سكنية في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، حيث كان توقيت العمليات في وقت الذروة وقت خروج الطلاب من مدارسهم.
 
وقالت مصادر طبية إن الحديث الآن يدور عن ارتقاء أكثر من مائة وعشرين شهيداً ومئات الجرحى، مشيرة إلى أن من بين الشهداء والشهداء الأطفال والنساء.
 
وقال السكان إن الغارات لا تزال متواصلة وأن الدمار كبير وحجم الغارات يعتبر هو الأوسع من نوعه في تاريخ قطاع غزة. وعبر المواطنون عن إصرارهم على الصمود والتحدي ، وبدأ السكان ورجال الإسعاف بنقل الجرحة والشهداء الذين قدروا بالمئات.
 
 

محرقة وجثث متناثرة

وتناثرت حثث الشهداء والقتلي من عناصر الأجهزة الأمنية والمدنيين حول الأماكن التي ركز عليها القصف وهي مكاتب الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع عزة ومقار أجهزة الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى التابعة لحماس التي دمرت معظم مبانيها.

ووفقا لتقارير ميدانية ، شمل القصف كل أرجاء قطاع غزة وبخاصة مدن دير البلح ومخيم جباليا ورفح جنوبي القطاع. وقد تضررت العديد من المساكن والمحال التجارية جراء القصف.

وتواجه السلطات الصحية بغزة صعوبات جمة في التعامل مع الوضع على الأرض ، في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة، وهو ما اضطرها إلي استخدام السيارات الخاصة في نقل المصابين وجثث الشهداء.

والقصف هو الأعنف منذ ما عرف بالمحرقة غزة التي بدأت 28- فبراير الماضي 2008 حيث قامت إسرائيل بشن عدوان على قطاع غزة استمر نحو أسبوع وأودى بحياة 132 فلسطينيا من بينهم 26 طفلا ، وهو العدوان الذى وصفه نائب وزير الدفاع الإسرائيلي حاييم رامون آنذاك ب " المحرقة" .

وفي تعليقه على " المحرقة" ، قال التليفزيون الإسرائيلي إن ما يجري في غزة" هو ضربة افتتاحية لمعركة طويلة يتم الإعداد لها منذ فترة للقضاء على سيطرة حماس على غزة.

سلطة عباس تحمل حماس المسئولية

وفي أول رد فعل لقيادات في السلطة الفلسطينية حمل نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس من وصفهم بـ"منفذي الأعمال الطائشة" بإعطاء الذريعة لإسرائيل للقيام بمثل هذا العدوان.
 
وقد ندد القيادي في حماس أبو مرزوق بموقف السلطة الفلسطينية المتمثل بما قاله نمر حماد، وقال إن هذا الموقف يؤكد ما رددته حماس بوجود أطراف تحث إسرائيل على العدوان على غزة.