غزة-فلسطين الآن – خاص – (أصدر رئيس السلطة محمود عباس قرار بمنع الصحفيين من الدخول بحذائهم في المقاطعة داخل رام الله خوفاً من إلقاءه بها كما حصل لرئيس الأمريكي المنصرف "جورج بوش" في العراق)، هذه إحدى الرسائل التي أصبح يتداولها الفلسطينيين بعد قيام الصحفي العراقي بإلقاء زوجي حذائه في وجه الرئيس الأمريكي جورج بوش في آخر زيارة له للعراق كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية.

 

وقد أثار هذا المشهد موجة من النكات في الشارع الفلسطيني كانت على شكالة ( رسائل قصيرة عبر أجهزة الجوالات ) والتي تعكس حالة السخرية والغضب الشديد على سلطة المقاطعة برام الله التي دمرت القضية الفلسطينية وأصبحت تستغل قياداتها المناصب لتقديم التنازلات والتفريط في حقوق الشعب الفلسطيني.

 

ويأمل العديد من الفلسطينيين الذين من خلال تداول هذه الرسائل إلى أن يتم قذف رئيس السلطة محمود عباس بالأحذية قبيل انتهاء ولايته في التاسع من شهر يناير مطلع العام القادم حيث مرت القضية الفلسطينية في أسوأ مراحلها خلال فترة ولايته التي تمسك فيها بأوهام السلام المزعوم على حساب المقاومة والثوابت الفلسطينية والتي كان آخرها مؤتمر أنابوليس.

 

ومن الرسائل يتداولها الفلسطينيون:" الرئاسة في المقاطعة تقوم بحملة ضد المواطنين لجمع الأحذية خوفاً من مواجهتهم بها"، وأيضا " الأحذية قادمة وبأنواع وأحجام كثيرة، وما على المسلم إلا أن يبادر لقذف شياطين الإنس والجن بالأحذية وغيره"، وأخرى " أن الشعوب العربية تتمتع بالحرية الكافية لما بقي حذاء في عالمنا العربي وإلا وانهال على رأس بوش " ومنها " موسم قذف الطغاة في كل مكان ".

 

وقذف الصحفي العراقي منتظر الزيدى مراسل قناة البغدادية العراقية بحذائه في وجه الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال مؤتمر صحافي وداعي عقده برفقة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في العاصمة العراقية بغداد.

 

ويرى بعض الكتاب أن الصحفي الزيدي عربي عظيم يختصر تاريخ بوش المجرم الذي أودى بحياة مئات الآلاف من أبناء الأمة العربية والإسلامية، والذي حاول أن يواصل صلفه وتبجحه وحقارته وانحطاطه حتى اللحظة الأخيرة من أيام حكمه.

 

ويشيروا في مقالاتهم إلى أنه ربما أراد بوش أن ينهي أعماله الشريرة وحقبته التاريخية الدموية بسماع المجاملات وعبارات الترحيب والامتنان من عملائه وزبانيته في المنطقة العربية الإسلامية، فأتى حذاء منتظر الزيدي العربي الأصيل الغيور ليختصر تاريخ بوش الأسود، وليقول للعالم أجمع بأن العرب شامخون وسيبقون شامخين، وأن ليالي الحلكة التي صنعتها الأنظمة العربية لا محالة إلى زوال.

 

"شكرا منتظر الزيدي ، وشكرا لحذائك الشريف" هي الكلمات الذي خرجت من جميع أبناء الأمة العربية والإسلامية لا سيما الشعب الفلسطيني والعراقي الذي ذاق ويلات العذاب على يد هذا المجرم.

 

هذا وأعلن صحافيون وأكاديميون ومثقفون في قطاع غزة عن تشكيل لجنة تضم صحفيين وإعلاميين لخلق حالة من التضامن مع الصحفي العراقي منتظر الزيدى الذي قذف بزوج حذائه في وجه الرئيس الأمريكي جورج بوش، مطالبين بتحرك حقوقي وشعبي سريع لتكوين جبهة إعلامية قوية للإفراج عنه.

 

ذلك الحذاء يستحق أن يدخل موسوعة جنس كأغلى الأحذية في التاريخ والذي يعتبر رمزا للشعوب المقهورة التي وقعت ضحية لنهم الإمبريالية الرأسمالية المتوحشة التي لا ترى إلا مصالحها وكيفية السطو على ثروات الآخرين مهما كانت السبل والطرق والوسائل.