16/12/2008 | |
الإسلام اليوم/ وكالاتتبنى مجلس الأمن الدولي أول قرار له منذ 5 سنوات حول "عملية السلام"في الشرق الأوسط، بتصويت 14 دولة وامتناع ليبيا -الدولة العربية الوحيدة في المجلس- عن التصويت. وناقش مجلس الأمن خلال جلسة له مشروع القرار الأمريكي الذي تبنى المبادئ التي تحكم عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مرحلة انتقالية تشهد تغير الإدارة الأمريكية وانتخابات عامة في كل من الأراضي الفلسطينية وإسرائيل. واجتمع المجلس على مستوى الوزراء للتصويت على مشروع القرار الذي أعلن عنه السبت كمبادرة أمريكية روسية مشتركة. وقد دعا رياض منصور ممثل فلسطين لدى الأمم المتحدة إلى إدخال تعديلات على مشروع القرار. وقال منصور في مقابلة مع "بي بي سى": إن مشروع القرار يجب أن يتضمن مطالب الفلسطينيين والدول العربية بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والوقف الفوري للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي. فيما انتقدت ليبيا نص مشروع القرار لأنه يتفادى ذكر أي شكاوى تقدم بها الفلسطينيون، إلا أن جياد الله الطالحي، ممثلها في المنظمة الدولية قال: إنه بانتظار تعليمات حكومته بشأن كيفية التصويت على القرار. وكان مجلس الأمن قد تبني "خريطة الطريق لتحقيق السلام وإقامة دولة فلسطينية في نوفمبر عام 2003 . ووصفت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية مشروع القرار "بأنه تأكيد بأن المجموعة الدولية تؤمن بأن لا تراجع عن عملية أنابوليس" على حد قولها. كما رفضت القول بأن الفشل في التوصل إلى اتفاقية سلام فلسطينية إسرائيلية بنهاية العام الحالي - كما كانت تهدف إدارة الرئيس جورج بوش - تعني أن العملية كانت فاشلة" بحسب تعبيرها. ويؤيد القرار المبادئ المتفق عليها بين الفلسطينيين والإسرائيليين "حول عملية المفاوضات الثنائية وجهودهما المشتركة لتحقيق هدفهم بعقد اتفاقية سلام تحل كل القضايا المعلقة بما فيها جميع القضايا الرئيسية بدون استثناء". كما يدعو المجلس جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها والابتعاد عن أي خطوات قد تقوض الثقة أو تؤثر على نتيجة المفاوضات". كذلك يحث القرار على تعزيز الجهود الدبلوماسية "لتحقيق الاعتراف المتبادل والتعايش السلمي بين جميع دول المنطقة في إطار تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط، وذلك بالتوازي مع التقدم في المحادثات الثنائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي تطور جديد، دعت اللجنة الرباعية الإسرائيليين والفلسطينيين إلى مزيد من المحادثات لإنهاء الصراع بينهما وتأسيس دولة فلسطينية إلى جوار "إسرائيل" آمنة. وقال بيان أصدرته اللجنة عقب اجتماعها في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أمس الاثنين: إنه لا يمكن التراجع عن العملية التي أطلقت في أنابوليس العام الماضي. وشدد البيان على ضرورة تكثيف المحادثات من أجل وضع حد للصراع وتأسيس الدولة الفلسطينية. وانتقدت اللجنة الفلسطينيين والإسرائيليين وحثت الطرفين على عمل المزيد لإنجاح المفاوضات. وندد بيان المجموعة بما أسماه "الهجمات العشوائية" التي تشن على إسرائيل (عمليات المقاومة الفلسطينية) ، ودعا الفلسطينيين إلى مواصلة العمل من أجل إصلاح أجهزتهم الأمنية و"تفكيك بنية الإرهاب" (المقاومة). وفي المقابل حث البيان إسرائيل على "تجميد جميع أنشطة الاستيطان، والتي لها تأثير سلبي على جو المفاوضات والانتعاش الاقتصادي الفلسطيني، كما حثها على معالجة الخطر المتنامي لتطرف المستوطنين". وأعربت اللجنة الرباعية عن قلقها إزاء الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة قائلة: إنه "لا بد من ضمان استمرار" توفر الإمدادات الإنسانية لغزة. |