12/12/2008
دعا رئيس حزب شاس الديني إيلي يشاي إلى القيام بما سماها عملية جراحية لاستهداف قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة ونشطاء المقاومة ردا على إطلاق الصواريخ باتجاه التجمعات الاستيطانية في فلسطين المحتلة
كما دعا يشاي في مستهل اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية الأمنية إلى تعزيز الحصار الاقتصادي المفروض على قطاع غزة.
في هذه الأثناء أبقت قوات الاحتلال معبر كرم أبو سالم مفتوحا لليوم الثاني على التوالي أمام شاحنات تحمل بضائع ومساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، في وقت تزايدت الدعوات الفلسطينية لتفعيل التضامن الدولي مع سكان القطاع.
وقال مراسل الجزيرة في غزة إن نحو 55 شاحنة محملة بالمساعدات تعود للأونروا والقطاع الفلسطيني الخاص دخلت القطاع من معبر كرم أبو سالم، بالإضافة إلى 38 شاحنة محملة بالقمح والشعير والأعلاف ونحو 450 ألف لتر من الوقود الصناعي وسبع سيارات محملة بغاز الطهي دخلت من معابر أخرى.
وأكد المراسل أن جميع المساعدات الداخلة لحد الآن لا تصل إلى نصف ما كان يدخل في يوم واحد من معبر واحد قبل الإغلاق، مشيرا إلى أن سكان القطاع يأملون أن يكون هذا الفتح الجزئي للمعابر مقدمة لرفع كامل للحصار.
ويأتي الانفراج الجزئي بعد إغلاق شبه محكم فرضته سلطات الاحتلال على جميع المعابر المؤدية إلى القطاع من الأرض المحتلة منذ أكثر من شهر، حالت بموجبه دون وصول الغذاء أو الدواء أو الوقود إلى نحو 1.5 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع.
كما قالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني فى لقائها مع طلاب احدى المدارس الثانوية في تل ابيب "ان هدف اسرائيل هو اسقاط حكم حماس في قطاع غزة وان اسرائيل لن تستطيع السماح لهذه الحركة بالتزود باسلحة واستخدامها ضد التجمعات الاستيطانية في النقب الغربي.
وقالت الوزيرة ليفني ان اسرائيل ستواصل العمل ضد حماس على الصعيد العسكري وكذلك على الصعيد السياسي لدى المجتمع الدولي .
واضافت "على العرب في إسرائيل أن ينتقلوا إلى مناطق الدولة الفلسطينية بعد قيامها"، وأضافت ليفني "كي نبني دولة يهودية وديمقراطية علينا أن نبني دولتين قوميتين مع تنازلات معينة وخطوط حمر واضحة، وعندما ننجز ذلك أستطيع أن أتوّجه للفلسطينيين مواطني إسرائيل، من نسميهم اليوم عرب إسرائيل، وأقول لهم أن الحلّ القومي لقضيتهم موجود في مكان آخر".

