بابا ..........
مفكرة الإسلام: أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها ستؤجل إطلاق سراح 230 سجينًا فلسطينيًا لمدة أسبوع بعدما كان مجلس الوزراء قد أقرّ الإفراج عنهم بمناسبة عيد الأضحى, فيما كشفت مصادر صحفية عبرية أن قرار التأجيل جاء بطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتوظيفه لصالحه.
وجاء قرار التأجيل خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية عقد يوم الأحد الماضي.

وكان مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت قد أعلن أن الذين سيتم الإفراج عنهم بمناسبة عيد الأضحى ينتمون على وجه خاص لحركة فتح التي يتزعمها عباس, مشيرًا إلى أنه ليس من بينهم أعضاء من حماس.
التأجيل بطلب من عباس لتوظيفه لصالحه:
ومن جانب آخر كشفت مصادر صحفية عبرية أنّ الرئيس أبو مازن طلب من أولمرت تأجيل إطلاق سراح الأسرى؛ وذلك كي يتمكن من المشاركة في حفل استقبالهم.
وقالت المصادر العبرية في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الصهيونية يوم الاثنين: إنّ الحكومة الصهيونية قررت تأجيل موعد الإفراج عن 230 أسيرًا فلسطينيًا كان يفترض أن يجري إطلاق سراحهم ثالث أيام العيد، إلى الخامس عشر من الشهر الجاري.
وذكرت ذات المصادر لصحيفة "هآرتس" أنّ عباس هو من طلب تأجيل الإفراج عن 230 أسيرًا فلسطينيًا إلى الأسبوع القادم، لأنه موجود حاليًا في السعودية ويريد أن يشارك في احتفالات الإفراج عنهم الأسبوع القادم، في مسعى لتوظيف الحدث إعلاميًا لصالحه.
وأثار طلب عباس استياءً عارمًا في صفوف الأسرى وذويهم، بعدما هيّئوا أنفسهم لقضاء العيد مع ذويهم، مستهجنين أن يتم التلاعب بمشاعر الأسرى واللعب بأعصابهم بهذا الشكل لمجرد إرضاء متطلبات في البروز الإعلامي كمن حقق إنجازًا كبيرًا.
وكانت وكالة "قدس برس" قد نقلت عن مصادر فلسطينية مطلعة في رام الله، ربطها "الطلب المفترض من جانب جناح السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، بإرجاء الإفراج عن هؤلاء الأسرى، بتغيّب الرئيس محمود عباس عن الأراضي الفلسطينية حاليًا".
وطبقاً لمصادر الوكالة؛ فإنّ "احتفالية يُنتظر أن تقام للأسرى المفرج عنهم سيتحدث فيها الرئيس عباس، ولكنّ وجوده في السعودية حاليًا اقتضى طلب تأجيل عملية الإفراج عن أولئك الأسرى".
ويسود الامتعاض الشارع الفلسطيني بسبب عدم إطلاق سراح الأسرى في العيد، خلافاً للوعود الصهيونية، كما أنّ الدفعة المقررة تم تخفيضها من مائتين وخمسين إلى نحو مائتين وثلاثين، بعد استبعاد سلطات الاحتلال أسرى من قطاع غزة، وهو ما أثار استياء فلسطينياً إضافياً.