13 / 11 / 2008

 أعرب كبار جنرالات الجيش الاسرائيلي عن تقديرهم ان انفجارا عسكريا واسع النطاق ستشهده غزة خلال الشهرين المقبلين، رغم القناعة السائدة في اسرائيل ان حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة غير معنية على الاطلاق بتفجير التهدئة.



وقال هؤلاء الجنرالات في تصريحات سربت الى وسائل الاعلام امس ان الفلسطينيين يعتبرون يوم 19 كانون الاول (ديسمبر) المقبل يوم انتهاء اتفاق التهدئة الذي أقر قبل ستة شهور في مفاوضات غير مباشرة بين اسرائيل وحماس عبر مصر، ويوم 9 كانون الثاني (يناير) يوافق يوم انتهاء دورة حكم الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) بشكل رسمي .

وبناء على هذه الادعاءات يقول الجنرالات ان على اسرائيل ان تكون مستعدة لمجابهة انفجار جديد بكل قوة، حتى لا تعيد الجنوب الاسرائيلي الى حالة حرب استنزاف فلسطينية جديدة.

ونقل عن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قوله في احد الاجتماعات التي تبحث فيها هذه السيناريوهات العسكرية ان على الجيش ان بعطي ردا شافيا على كل صاروخ يطلق على اسرائيل ولكل عملية عدائية. واضاف انه يريد ان يدرك قادة حماس ان كل ضربة تتلقاها اسرائيل سترد عليها بعشرات الضربات الموجعة.

يذكر ان الجيش اسرائيلي كان قد اعد خطة للهجوم على قطاع غزة منذ عدة شهور. وتتضمن هذه الخطة عدة سناريوهات تنفذ بعدة درجات. أقساها الاجتياح واعادة الاحتلال الكامل .

في المقابل حرص باراك على التأكيد ان اسرائيل معنية باستمرار التهدئة ورفض المطالب التي يطرحها اليمين بان يعاد احتلال قطاع غزة لاطلاق سراح الجندي الأسير غلعاد شاليت، وقال ان التهدئة تساعد اكثر على اطلاق سراح شاليت.

ويرى مراقبون ان تفيذ عميات عسكرية اسرائيلية ناجحة في قطاع غزة او غيرها يساعد باراك في معركته الانتخابية، فهو في محالة يرثى لها من الناحية الجماهيرية.