حماس : المقاطعة ليست مناورة وإنما قرار جدى نتيجة لاستهتار فريق عباس وعدم جديته

08 / 11 / 2008

 أفادت مصادر مطّلعة أن القرار المصري القاضي بتأجيل حوار القاهرة جاء بناءً على التحفظات التي قدّمتها أربعة فصائل فلسطينية للقاهرة صباح اليوم السبت (811)، وقد أبلغت هذه الفصائل المسؤولين المصريين صراحة أنها لن تحضر الحوار ما لم تأخذ القاهرة بعين الاعتبار ملاحظات الفصائل وتحفظاتها على الورقة المصرية.



وقالت المصادر ذاتها أنّ تحفظات حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تركّزت حول أمرين أساسيين، الأول يتعلّق بضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في سجون سلطة رام الله، والثاني يتعلّق بالترتيبات الإدارية للحوار حيث ترى الفصائل الأربعة انحيازاً واضحاً لرئيس السلطة محمود عبّاس، على حساب حركة "حماس" وفصائل المقاومة.

وأكّدت المصادر أن أربعة فصائل فلسطينية هي "حماس" والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة ومنظّمة الصاعقة كانت قد أوصلت الرسالة للمسؤولين المصريين صباح هذا اليوم، متوقّعةً ألا يرى هذا الحوار النور في وقت قريب نتيجة الفجوة الواسعة بين الطرفين.

حماس : المقاطعة ليست مناورة وإنما قرار جدى نتيجة لاستهتار فريق عباس وعدم جديته

وذكر المركز الفلسطينى للإعلام أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اعتبرت أن موقفها من مقاطعة الحوار "ليس مناورة أو استهتاراً في جديته؛ بل هو قرار جدي يدلل أنها تنظر إليه كمخرج وحل لكافة الأزمات التي تعصف بشعبنا وقضيتنا، وأن من يستهتر بالحوار ويبدي عدم جديته بشكل واضح هو الذي يضلل ويفتعل الأكاذيب".

وقالت "حماس" في الضفة الغربية في تصريح صحفي صادر عنها اليوم السبت، إنه لا قيمة للحوار وأجهزة عباس في الضفة تشن أوسع حملاتها ضد أنصار الحركة، في الوقت ذاته تضلل الناس والرأي العام بأنها تلاحق اللصوص والخارجين عن القانون".

ورأت الحركة أنه "لا قيمة لحوار تقصد فيه سلطة عباس أن يكون الناعق والمعقب على تداعياته شخص موتور كياسر عبد ربه"، مضيفة أنه "لا يمكن أن يتم حوار وينجح طالما أحد أطراف المشكلة يتخذ لنفسه عرش الحيادية، وهو السبب الأكبر والرئيسي في كل ما حل بالقضية الفلسطينية".