26/ 10 / 2008
 أكد "أبو صهيب" القائد العسكري في كتائب الشهيد عز الدين القسام في شمال قطاع غزة أنه في حال عدم تمديد التهدئة سنكون وبشكل طبيعي في مواقعنا الدفاعية والهجومية لتلقين الصهاينة الدروس القاسية التي طالما تلقوها من كتائب القسام
وشدد "أبو صهيب" خلال حديثة الخاص لموقع القسام أن كتائب القسام ستفاجئ العدو الصهيوني بكل جديد ولن نرجع خطوة للوراء، وإننا في تقدم مستمر، والمعارك القادمة ستكبد الصهاينة ثمنا كبيراً إن شاء الله تعالى
وفيما يلي نص الحوار ............


** ما هي الأسباب التي جعلتكم توافقون على التهدئة؟

هناك عدة أسباب من أهمها رغبتنا في التنفيس عن شعبنا والتخفيف من المعاناة التي أصابت كل مناحي الحياة في قطاع غزة، واستطعنا بفضل الله أن ندخل إلى التهدئة من موقع قوة، وبعد عمليات نوعية أرعبت الصهاينة وأجبرتهم على الرضوخ لشروطنا في التهدئة والتي كان آخرها معركة الحساب المفتوح البطولية وعمليات نذير الانفجار وحقل الموت وغيرها من عمليات القصف بصواريخ القسام وإمطار المواقع العسكرية بقذائف الهاون، مما زرع الموت والهلع في كل المغتصبات والمواقع الصهيونية الجاثمة حول قطاعنا الحبيب، فكانت التهدئة على هذا الأساس لمراعاة وضع شعبنا ولتخفيف الحصار الظالم، وللإعداد للجولات والمعارك الصعبة القادمة مع الاحتلال.
 
** هل كنتم تثقون نجاح التهدئة؟
طبعاً لم نثق بنجاح التهدئة، لأن الاحتلال يبقى عدوا غاشماً لا نأمن جانبه، والتهدئة قام الاحتلال بخرقها ولم يلتزم بكافة شروطها ولا نريد أن نستبق الأمور فالتهدئة قد قاربت فترتها على الانتهاء وسيكون لنا موقف في حينه.
 
** ما هي الفائدة التي عادت على كتائب القسام من شهور التهدئة التي مضت؟
نحن نعلم أن المقاتل يحتاج إلى فترة من الهدوء لترتيب الصفوف والتقاط الأنفاس، وهي كما يقال استراحة محارب ولا شك أن المجاهدين لم يتراخوا ولم يتركوا الميدان ولم يركنوا إلى الدنيا، وهم يعتبرون أنفسهم وقودا للنصر والتحرير، وهم على أتم الاستعداد لانطلاقة جديدة في المعركة في أي وقت.
 
** هل كتائب القسام على استعداد لمواجهة التطورات في حال انتهاء التهدئة؟
نعم، نحن على استعداد كامل إن شاء الله أن نحرق الأرض من تحت أقدام العدو حينما يعتدي علينا في أي لحظة، وهذا عهدنا مع الله ومع شهدائنا، فنحن هنا في ميدان الجهاد والمعركة المفتوحة مع العدو الصهيوني ولن نقيل ولن نستقيل، والعدو يعرف من هي كتائب القسام فعليه أن لا يلعب بالنار.
 
** ما هي الخطوات التي ستقوم بها كتائب القسام في حال عدم تمديد التهدئة؟
في حال عدم تمديد التهدئة سنكون وبشكل طبيعي في مواقعنا الدفاعية والهجومية لتلقين الصهاينة الدروس القاسية التي طالما تلقوها من كتائب القسام، سنفاجئ عدونا بكل جديد ولن نرجع خطوة للوراء، وإننا في تقدم مستمر، والمعارك القادمة ستكبد الصهاينة ثمنا كبيراً إن شاء الله تعالى.
 
** هل كانت آثار سلبية على مجاهدي القسام من خلال ملاحظتكم لهم في فترة التهدئة؟
على العكس، بفضل الله عز وجل أننا من خلال متابعتنا لمجاهدينا في الميدان وجدناهم كما عهدناهم دائماً في صلابتهم وقوة عزيمتهم، بل إننا تفاجئنا بمعنويات مرتفعة وثّابة، وهم لا يعتبرون أنفسهم خارج الميدان أو أن دورهم قد انتهى، بل إنهم يعدون أنفسهم لأي مواجهة جديدة، ولا زالت أصابعهم على الزناد، ويرابطون على الثغور، وإعدادهم يزداد يوماً بعد يوم، وليس العكس.
 
** مع اقتراب نهاية فترة التهدئة.. ما هو الأثر الملموس للتهدئة من وجهة نظر كتائب القسام على صعيد الجبهة الداخلية؟
نحن في كتائب القسام نؤمن أن الأمن والاستقرار داخل الوطن سبب هام لقوتنا في مواجهة الصهاينة، لذلك نحن نقدر كثيراً دور الأجهزة الأمنية والشرطة في قطاع غزة في حفظ الأمن وتطوير قدراتها في ظل هذه الفترة من التهدئة ونشد على أياديهم، لكننا كجهاز عسكري مقاوم للاحتلال لا علاقة لنا بعمل الأجهزة الأمنية الداخلية فهي أجهزة مستقلة تتبع مباشرة لوزارة الداخلية وليست حكرا على أي فصيل سياسي، ونحن من خلال تواصلنا مع بقية الأجنحة العسكرية نلمس نفس الموقف والارتياح من حالة الأمن والهدوء السائدة في القطاع .