ناشدت أسرة الطالب محمد أوسام المعتقل بسجن برج العرب، منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان التدخل لإنقاذ حياته وكافة المعتقلين، بعد أن منعت عنهم إدارة السجن الطعام والدواء والملابس الشتوية والأغطية، ما يعرض حياتهم للخطر.
وقالت أسرة" أوسام" أن نجلها ظهرت عليه أثناء الزيارة منذ عدة أيام، حالة إعياء شديدة، وفقدان ملحوظ في الوزن، مؤكدا لهم أنه وباقي المعتقلون يفترشون الأرض، وتم تجريدهم من كافة الأغطية والملابس والأطعمة والأدوية وكافة المتعلقات الشخصية والكتب، بالإضافة لمنع التريض ويواجهون القتل البطئ.
ونقلت الأسرة عن نجلها أيضا أن إدارة السجن تقوم بتفتيش الزنازين عقب كل زيارة وتجرد المعتقلين من الملابس والأغطية والأطعمة والأدوية التي حصلوا عليها من ذويهم في الزيارة، وأنها تجبر المعتقل كذلك علي خلع الملابس الزائدة عن قطعة واحدة ومصادرة باقي الملابس بالرغم من برودة الجو القاسية، ما دفع "أوسام" الطلب من والدته إرسال بعض "الشكائر" البلاستيكية لإفتراشها في أرضية الزنازين عسي أن تقيهم ولو من جزء ضئيل من برد الشتاء القارص.
كما كشفت الأسرة عن قيام إدارة سجن برج العرب بالطلب من المعتقلين التوقيع علي إستمارات يتبرأوا فيها من جماعة الإخوان المسلمين علي وعد بالإفراج عنهم.
وحملت أسرة"أوسام" إدارة سجن برج العرب ورئيس مصلحة السجون بالإضافة لوزير داخلية الإنقلاب المسئولية الكاملة عن سلامته وحياته وكافة المعتقلين بالسجن.
وكانت داخلية الإنقلاب بالشرقية اعتقلت محمد أوسام الطالب بالمعهد العالي للتكنولوجيا بالعاشر من رمضان، بعد مداهمة منزله بالعاشر من رمضان في الحادي والعشرين من ابريل لعام ألفين وأربعة عشر، وتعرض للتعذيب الوحشي للاعتراف بتهم لم يرتكبها، بعدها تم تقديمه لمحكمة الجنايات في قضايا ملفقة وحكم عليه ظلما بمجموع أحكمام وصلت 18 عاما، علي خلفية رفضه الإنقلاب العسكري.

