توصلت إيران والدول الست الكبرى إلى "اتفاق إطاري" لحل الخلافات بشأن برنامج طهران النووي، وذلك بعد 18 شهرا من المحادثات بشأنه.
 
وتوصلت إيران والقوى الست لهذا الاتفاق الليلة الماضية في مدينة لوزان السويسرية، وأعلن دبلوماسيون أنه تم تحقيق تقدم جيد للبدء في إعداد مسودة بأحكام مفصلة من شأنها رفع العقوبات المفروضة على إيران في النهاية مقابل تقليل طهران قدرات تخصيب اليورانيوم لديها، وكذلك مخزونها من المواد النووية.
 
إطار الاتفاق:
 
- وقف العمليات في ثلثي أجهزة الطرد المركزي في إيران البالغ عددها 19 ألفا.
 
- يسمح ﻹيران فقط بتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز النووية، والتي تبعد بـ150 ميلا عن طهران.
 
- لن يتم استخدام منشأة فوردو النووية في تخصيب اليورانيوم، لكنها ستبقى مفتوحة كمعمل لبحث واختبار العلوم النووية.
 
- مفاعل آراك النووي سيتم تعديله بتدمير قلب هذا المفاعل الذي يعمل بالماء الثقيل أو ينقل إلى الخارج، وسيعاد بناؤه ليقتصر على الأبحاث وإنتاج النظائر المشعة للاستعمالات الطبية من دون القدرة على إنتاج بلوتونيوم بقدرات عسكرية، وسيرسل الوقود المستخدم إلى الخارج على مدى عمر المفاعل.
 
- معظم مخزون إيران من اليورانيوم المخصب سيتم تخفيفه أو شحنه بحرا للخارج.
 
- لن تبني إيران أي منشآت جديدة لغرض تخصيب اليورانيوم خلال الـ15 عاما المقبلة.
 
- ستتم مراقبة تنفيذ الاتفاق خلال 10 أعوام، مع موافقة إيران على دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
 
- عندما تلتزم إيران بتعهداتها بشكل يمكن التحقق منه، يتم رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.
 
يذكر أن المفاوضين قضوا أكثر من أسبوع من المباحثات في مدينة لوزان السويسرية، وذلك قبل التوصل إلى "اتفاق إطاري" لحل الخلافات بشأن البرنامج النووي.
 
وقالت إيران والولايات المتحدة وألمانيا إنه تم التوصل إلى حل بعد ثمانية أيام من المفاوضات في مدينة لوزان السويسرية.
 
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه "تم التوصل إلى حلول، ومستعدون لبدء إعداد مسودة (اتفاق نهائي) فورا".
 
ومن المستهدف الانتهاء من الاتفاق النهائي الشامل بحلول 30 يونيو.
 
ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاتفاق بأنه "تفاهم تاريخي".
 
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن إيران ستتخلص من نحو ثلث أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم لتنخفض من 19 جهازا إلى 6 أجهزة فقط بحسب الاتفاق.
 
ومد أجل المفاوضات بعدما لم يتوصل المشاركون إلى تفاهم بحلول الموعد النهائي الذي كان محددا بنهاية الثلاثاء الماضي.
 
وترغب القوى الست الكبرى - الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا - ضمان ألا يتمكن الإيرانيون من تصنيع قنبلة نووية خلال أقل من عام.
 
وتؤكد طهران دوما على أن برنامجها النووي سلمي ولا علاقة له بأهداف عسكرية.
 
وترغب إيران في التخلص من العقوبات الدولية المفروضة عليها التي أثرت كثيرا على اقتصادها.