قال عمرو عبد الهادي -القيادي بجبهة الضمير-: إن تصريحات قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي للمجلة الألمانية "دير شبيجل" والتي اعترف فيها بقتله شهداء اعتصام رابعة، كشفت عن مدى ارتباك قائد الانقلاب، وعدم قدرته على مواجهة الحقيقة.
وأضاف أن السيسي لم يستطع أن ينكر خلال تصريحاته قتل المتظاهرين في رابعة، ولكنه حاول تحميل المسئولية للمتظاهرين لرفضهم فض اعتصام سلمي بحسب ادعائه، مؤكدًا أن قائد الانقلاب حاول من خلال هذه التصريحات أن يتفاخر بدمويته ضد الإسلاميين أمام العالم، بهدف اكتساب تعاطف الدول بما يمكنه من إضفاء شرعية زائفة على انقلابه.
وتابع: لم تقتصر تصريحات قائد الانقلاب غير المسئولة عند حدود الاعتراف بقتل شهداء رابعة فحسب، بل حاول تبرير مناخ القمع وانتهاك حقوق الإنسان، بقوله: "لا ينبغي أن نحصر حقوق الإنسان في حرية التعبير فقط"، مشيرًا إلى أن ما نطق به السيسي هو جزء من عقيدته العسكرية التي لا تعرف معنى للحرية، ولا معنى لحقوق الإنسان، بل إن كل ما يجيده فقط هو أن يدرب الآخرين على الديكتاتورية في اتخاذ القرار وعلى القتل، لا التفاوض.

