”في أول تصريحات علنية له منذ هجمات شمال سيناء، بدا عبدالفتاح السيسي مهزوزا وغاضبا".
جاء هذا في سياق مقال بصحيفة نيويورك تايمز للصحفي ديفيد كيرك باتريك تعليقا على كلمة قائد الانقلاب .
وإلى نص المقال
وجه السيسي اتهامه للإخوان بالرغم من إعلان منظمة بسيناء مسؤوليتها عن الهجمات، ونشرها بعض الصور كدليل على تنفيذها إياها.
وتشجب جماعة الإخوان الممارسات العنيفة لكل من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"،والجماعات المسلحة في سيناء.
لكن هذه الجماعات بالمقابل، تنتقد الإخوان لتركيزها على التغيير السياسي التصاعدي (من القاع إلى القمة)، وتنعتها بأنها لا تتجاوز كثيرا مجرد أداة للحكومات العلمانية والغرب.
فاز الإخوان المسلمين، الفصيل الإسلامي الأساسي المعارض، بالانتخابات العامة، قبل أن يقود السيسي هيمنة عسكرية على الحكم عام 2013، وغالبا ما يعمد إلى إلقاء اللوم على الجماعة لأي عنف مناهض للحكومة.
وفي أول تصريحات علنية له منذ هجمات شمال سيناء، بدا السيسي مهزوزا وغاضبا، وأصر على أن "مصر تدفع ثمن" إنهاء حكم "جماعة "، في أوج قوته، في إشارة عامة لانقلاب الجيش على الرئيس محمد مرسي.
محاطا بكتيبة من المسؤولين العسكريين، اتهم السيسي أيضا دول أجنبية لم يكشف عن ماهيتها بالتحريض على الهجمات.
ويوجه أنصار السيسي باستمرار اتهامات لحكومات قطر وتركيا والسودان بدعم الهجمات.
وتوقفت السلطات الصحية والأمنية في الإدلاء بإحصائيات حول أعداد القتلى في هجمات شمال سيناء بعد أن بلغت الحصيلة 30. وقالت منافذ إخبارية إن المسؤولين يعتبرون أن ذلك أمر يخص الجيش.
وبافتراض أن عدد القتلى 30، فإن تلك التفجيرات هي أحد أكثر الاعتداءات الإرهابية فتكا في مصر خلال السنوات الأخيرة، بعد هجوم "كرم القواديس"، التي خلفت 31 قتيلا.
وتتقاتل القوات الأمنية والمسلحون في معركة متصاعدة بشمال سيناء، منذ الانقلاب على مرسي.
التنسيق الحذر بين التفجيرات الحديدة خلال هجمات الخميس يظهر قدرة المسلحين على العمل والإفلات من العقوبة، بالرغم من التشديد المحكم الذي تفرضه القوات الأمنية على المنطقة.
واستهدفت التفجيرات مرافق عسكرية وأمنية، مثل معظم الهجمات السابقة.

