بقلم: محمد عبد القدوس

هناك في الغرب من يعتقد أن "السيسي" وأمثاله مطلوبون بمنطقة الشرق اﻷوسط في هذه الظروف لمواجهة ما يسمى بالتطرف اﻹسلامي! ورغم أنهم يعترفون أنه جاء إلى حكم مصر بانقلاب إلا أنهم لا يمانعون من استمراره باعتباره حاكما قويا قادرا على قمع المتطرفين! وبذلك تنجو مصر من مصير سوريا والعراق وليبيا.
 
وهذا الكلام أرفضه ﻷسباب ثلاثة: 
1- الحكم الديمقراطي أيضا يكون فيه الحاكم قويا يسانده الشعب، فالحاكم القوي ليس مرادفا إلا للديكتاتور والاستبداد السياسي. 
 
2- أنصار هذه النظرية يرفضون التيار اﻹسلامي جملة وتفصيلا، ويريدون قمعه كله فالتطرف عندهم كلمة مرادفة للإسلامي! وهذا بالطبع غير مقبول. 
3- الاستبداد السياسي هو سبب بلاء كل ما نشكو منه خاصة العنف والأفكار المتشددة، وعندما يغلق باب التغيير السلمي وتتراجع الحريات ويسود القمع البوليسي فلا تلومن في هذه الحالة من يأخذ حقه ويحمل السلاح ضد النظام المستبد.