سمحت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة محمد ناجي شحاتة الشهير بقاضى الفضائح الجنسية ، التي تنظر هزلية "غرفة عمليات رابعة" بإخراج الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان من القفص الزجاجي، بعدما طالب الدفاع من تمكين المرشد من التحدث إليها، في حضور وسائل الإعلام.
 
وبدأ الدكتور بديع حديثه للمحكمة، قائلاً: إن النظام الحاكم لفق له 41 قضية جنائية، بهدف التنكيل بجماعة الإخوان المسلمين، وبغرض الانتقام من ثورة الخامس والعشرين من يناير، والمشاركين بها.
 
وأضاف المرشد العام لجماعة الإخوان: "سبق وأن دعوت المنتمين لجماعة الإخوان لخوض التظاهرات السلمية، ولكني دفعت الثمن لاحقاً بمقتل ابني برصاص من قوات الأمن، وبمباركة من القائمين على السلطة، ممن سعوا للتحريض على مؤيدي جماعة الإخوان بدون وجه حق، أقول للشعب المصري لا يضيع حق وراءه مطالب، ونحن نبتغي تحرير الدماء المصرية، ولم نشارك بقتل أحد أو بالتحريض على قتل أحد، فهذه الادعاءات محض كذب وافتراء.
 
وتابع: "فترة حكم الجماعة لم يُعاقب فيها صحفي ولم يُقصف بها قلم، أنا اترأس جماعة تطوعية ولسنا جماعة دموية، كما يدعي البعض ويروج زوراً وبهتانا، إننا ظلمنا في كل العصور، ولكننا نخرج أكثر صلابة مما سبق، وأشرف أنني كنت ألتقي قيادات فلسطين والفصائل الفلسطينية واتفقنا على الجهاد ضد العدو الصهيوني، وذلك بداخل مكتب الإرشاد، وأن المستهدف ليس جماعة الإخوان المسلمين ولكن الإسلام، ونحن في وقت حرق مقراتنا بتحريض من وسائل الإعلام لم نقتل أحدا، ولكن تم القتل مننا. 
 
واستطرد: تلفيق التهم من أغرب ما مر بي في حياتي، ومنها حكم الإعدام الغيابي في أحداث المنيا، وتم إثبات أنني هارب ولكني كنت بحوزة النيابة منذ أن تم القبض عليّ، روحي هذه فداء للوطن وللشعب المصري، وهذه القضايا لا ينساها التاريخ، وأشار أن الرئيس محمد مرسي قام بوقفة أمام دار القضاء العالي للدفاع عن استقلال القضاء وحبس على إثرها.
 
وأردف: اعتز أنني مصري تحت رئاسة الرئيس محمد مرسي وليس حكم المرشد كما يقولون، مرددا حسبي الله ونعم الوكيل، وأشار إلى أنه سعى خلال فترة حكم جماعة الإخوان بالبلاد لعقد حوار وطني لخمس مرات بمشاركة كافة الرموز السياسية، بمقر دار جماعة الإخوان داخل مكتب الإرشاد.
 
وتابع: رجال مبارك هم من قاموا باعتقال الرئيس محمد مرسي، رغم أن القضاء المصري هو من قرر سلامة ترشح مرسي كرئيس للبلاد عقب الانتخابات النزيهة التى شارك بها الشعب، وبإقرار من القضاء المصرى.
 
وختم: نثق بنزاهة القضاء المصري، وإن لم يُعِد الحق لنا فسوف نرفع شكوانا إلى الله الذي لا يضيع حق أحد، حسبي الله ونعم الوكيل، وهنا سأله القاضي أنت بتحسبن عليّ يا بديع؟، ليرد عليه المرشد: لو ظلمتني هتحسبن عليك. 
 
وقال حين خروجه من القاعة: يا شباب اصبروا وصابروا نصر الله قادم، نصر الله قريب.