استأنفت محكمة جنايات شمال القاهرة، نظر جلسات المحاكمة الهزلية للرئيس الشرعي المنتخب د. محمد مرسي، و35 من قيادات جماعة الإخوان، في مقدمتهم الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في القضية الهزلية الملفقة "التخابر" وكان قد ظهر تسريب اخير لقيادات عسكرية تؤكد تلفيق القضاية الهزلية .. للرئيس مرسى
بدأت وقائع الجلسة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي وناصر صادق بريري، الساعة الثانية عشرة إلا ربع، وأخذ القاضى يمزح، موجها حديثه للرئيس مرسي، الذي أخذ يردد الأدعية، وقيادات الاخوان وباقي المعتقلين يؤمنون خلفه ويتحدثون ويتسامرون: "انتوا جيين بالطائرة وكمان متأخرين.. أومال لو كنتم جايين بالسيارة كنتوا عملتوا ايه".
في مستهل الجلسة استكمل دفاع عصام الحداد وجهاد الحداد مرافعته، ودفع بانتفاء جريمة التخابر الموجهة لهما، مشيرا إلى أن النيابة العامة لفقت للمعتقلين من الأول وحتى 30 بأنهم تخابروا واتفقوا مع باقي المعتقلين للقيام بأعمال عدائية لإسقاط الدولة، للسيطرة على مقاليد الحكم.
وأكد الدفاع أن الدول تسقط لغيبة العدل وتفشي الظلم، وأن المعتقلين لم يكن لديهم بترول أو صواريخ لهدم الدولة، ولكن كانت وسيلتهم الدعوة للدين وإسقاط النظام القائم "مبارك"، وهذا لم يكن هدف الإخوان بمفردهم، ولكن رغبة شعب بالكامل، وصفته النيابة العامة بأنه تسبب في سخط الشعب ضدهم.
وهنا طلب منه القاضي: أن يتحدث في أركان الجريمة القانونية فقط.. ولا يسرد في تفاصيل سياسية ليس لها علاقة بالقضية.
وأضاف أن موكله لفق لهم اتهام بالتخابر بناء على تحريات الأمن القومي التي زعمت إدانته بناء على قيام محمد عبد العاطى بإرسال رسالة بريدية على الايميل الخاص بالمعتقل العاشر "عصام الحداد"، جاء فيها أنه سيرتب لقاء له في مدريد مع الإسلاميين والعناصر الاسلامية فى 5-7-2011، ورسالة أخرى بشأن ترتيب لقاء آخر له مع السفير التركي في القاهرة 5-7-2011.. وتساءل الدفاع: هل سيقومون باللقائين في وقت واحد؟
وأكد أن موكله كان يعمل مساعد وزير الداخلية للشئون الخارجية، وهذه وظيفته؛ أن ينظم اللقاءات الخارجية، وتساءل: أين مضمون هذا اللقاء؟ وكيف يتم اللقاءين في اليوم نفسه في دولتين مختلفتين؟ مؤكدا أن ذلك الاتهام لا يستقيم، ويصبح مجرد شبهة.
وردد الدفاع قائلا: كل مصيبة تحصل يلبسوها للإخوان. موضحا أن وظيفة موكله هي سبب اتهامه بالتخابر، وجعلته في وجه المدفع، وأن كل اتصالاته بالخارج كانت تتم في حضور السفير المصري بتلك البلاد، ويتم عمل محاضر اجتماعات، والسفير المصري بالولايات المتحدة أقر بذلك، وأن جميع الاجتماعات واللقاءات التي قام بها الحداد كانت بحضور السفير المصري.
وطلب إحضار جميع المحاضر الموثقة من وزارة الخارجية بشأن لقاءاته، ولم يقم بعمل اجتماع أو لقاء أو مؤتمر إلا بحضور السفير المصري، ووفق محضر موثق بالسفارة والوزارة.

