كشف فريق محامين معتقلي محافظة البحيرة المؤيدين للشرعية، عن قيام إدارة السجن العمومي بدمنهور "الأبعادية"، بعزل ثلاثة معتقلين للاشتباه في إصابتهم بمرض "انفلونزا الخنازير".

حيث أعلن الفريق القانوني أنه تم التأكد من ذلك عقب تخلف الثلاثة عن حضور عرض النيابة الأسبوع الماضي، وعزلهم بغرف العزل الصحي بالسجن، والثلاثة معتقلين هم "محمد عبد الجليل عبده فرفور"، و" مجدي عبد الجليل عبده فرفور"، و"مجدي ناجي الغنام".

و أكد المحامين تعرض نزلاء سجن الأبعادية للموت البطئ ، حيث منعت عنهم إدارة السجن الأدوية أو تحويلهم إلي مستشفيات لتلقي العلاج و إجراء الفحوصات اللازمة.

كما أوضح المحامون أن نزلاء السجن يعانون من ازدحام شديد بالزنازين، حيث يسكن أكثر من 30 نزيل في زنزانة بمساحة 12 متر فقط، ما أدي إلي انتشار الكثير من الأمراض المعدية بين النزلاء، كما أن إدارة السجن تقطع المياه نهائيًا عن النزلاء بالزنازين، وتكتفي بتوصيلها لنصف ساعة فقط علي مدار اليوم.

وفجر المحامون مفاجأة كبيرة عن مخالفة إدارة السجن لصريح القانون الذي يقضي بزيارة النزلاء مرة كل 15 يوم، حيث تم منع الزيارات عن النزلاء السياسيين؛ و الاكتفاء بزيارة شهرية من خلال السلك و لمدة 5 دقائق، فقط ما اعتبره فريق المحامين انتهاك صارخ لكافة حقوق الإنسان و آدميته.

و تقدم الفريق بمذكرة إلي المحامي العام لنيابات دمنهور، موضحة كافة الانتهاكات الأخلاقية و الإنسانية و القانونية التي يتعرض لها المعتقلين، و الذي تواطأ هو الآخر في الجريمة برفضه اتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه المصابين أو النزلاء معللاً بأن هذا شأن إدارة السجن.

و حمل الفريق القانوني كلا من إدارة سجن دمنهور و المحامي العام لنيابات دمنهور وداخلية الانقلاب المسئولية الكاملة عن صحة النزلاء و سلامتهم، مؤكدين أنهم بعهدة الداخلية بأمر من النيابة العامة.