كشفت مصادر حقوقية تعرض عشرات المعتقلين سياسيًا، من المحتجزين بالسجن العسكري بمعسكر قوات الأمن المركزي بكفر الشيخ، للتسمم، خلال اليومين الماضيين.
وقالت المصادر في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، إن 25 معتقلاً في سجون الانقلاب العسكري تعرضوا للتسمم بعد تناولهم السحور أول أيام رمضان، منهم 12 تحت الملاحظة نظرًا لحالتهم الخطرة، في وقت لم تُصدر فيه أي جهات رسمية تعليق حول الواقعة.
وأكدت أن معسكر قوات الأمن المركزي بكفر الشيخ، به سجن عسكري لمعاقبة العسكريين والجنود الصادر بحقهم أحكام خلال فترة تجنيدهم وخدمتهم بالأجهزة الشرطية والعسكرية، إلا أن الأجهزة الأمنية تحتجز به معارضين مدنيين.
وقال محمد أبو هريرة، المتحدث باسم التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، عبر صفحته بموقع "فيس بوك": إن "معسكر قوات الأمن بكفر الشيخ يعد مكان احتجاز للمحبوسين احتياطيًا في القضايا السياسية نظرًا لعدم وجود أماكن فى السجون المركزية".
واعتبر أبو هريرة أن "السجن يقع داخل معسكر قوات الأمن المركزي، بما يمثل مخالفة لأحكام وقانون مصلحة السجون من عدة نواح".
وقال ناشط حقوقي فى تصريحات صحفية: إن "المصابين بالتسمم تم نقلهم لمستشفى قريبة من السجن المذكور، قبل أن يتم إعادة 13 منهم إلى مكان احتجازهم لتماثلهم للشفاء، فيما يظل 12 تحت الملاحظة نظرًا لحالاتهم الخطرة".
وأشار إلى أن "إدارة السجن سمحت أمس الثلاثاء، لأهالي السجناء المحتجزين بزيارتهم والاطمئنان عليهم، على الرغم من أن الزيارة تأتى فى غير موعدها"، لافتًا إلى أن "الزيارة بالسجن ذاته تكون كل 15 يومًا".
وذكر الناشط الحقوقى أن "السجناء يشتكون من سوء الأطعمة المقدمة لهم، وقلتها، بجانب عدم توافر مياه الشرب الصالحة للاستخدام الآدمي، أو العيادات الطبية".
وكانت منظمات حقوقية قد رصدت منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسى فى 3 يوليو 2013، انتهاكات عديدة بالسجون بحق معارضين للنظام، كان على رأسها سجن العقرب، الذى مات فيه 6 من أبرز القيادات الإسلامية، الصيف الماضي.

