نافذة مصر

 جددت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح تأكيدها أن الانقلاب العسكري الذي حدث في مصر ، وتعطَّيل الدستور  الذى اختاره الشعب
 
 
وأكدت الهيئة إن هذا يجر البلاد إلى نفق مظلمٍ من الفتن، ويعيدها إلى عصور القهر والاستبداد.
 
واستنكرت الهيئة بشدة- في بيانٍ لها اليوم  ما يحدث من حصار للمساجد، وانتهاك لحرمة بيوت الله، والاعتداء على الآمنين فيها والمصلين، مؤكدةً أن هذه ثمرة من ثمار هذا الانقلاب العسكري، قال تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَـاجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُۥ وَسَعَىٰ فِى خَرَابِهَا أُو۟لَـٰٓئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَآئِفِينَ  لَهُمْ فِى ٱلدُّنْيَا خِزْىٌۭ وَلَهُمْ فِى الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌۭ) [البقرة:114].
 
وشددت على حق الاحتجاج والتظاهر السلميين للمطالبة بعودة الشرعية، وإزالة آثار الانقلاب العسكري الذي أعاد البلاد إلى الوراء أكثر من ستين سنة، مستنكرة الاعتداء على المتظاهرين السلميين بواسطة البلطجية والمأجورين تحت سمع وبصر بل بمشاركة رجال الشرطة.
 
وحملت قادة الانقلاب مسئولية الدماء التي أريقت، والأرواح التي أزهقت وهى ساجدة لله تعالى فى صلاة الفجر أمام الحرس الجمهوري وفى صلاة التراويح فى ميدان رمسيس، محذرة هؤلاء قول الله عز وجل { وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَـٰلِدًا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمًۭا} [النساء:93]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا).
 
وقالت الهيئة أن الظرف التاريخي الذي تمرُّ به  بلادنا يوجب على كل حر شريف أن يقف لله تعالى موقفًا ينصر به الحق، ويتبرأ به من الباطل؛ نصحًا لله تعالى ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، يتمثل ذلك في مساندة المعتصمين السلميين في الميادين المطالبين باحترام إرادتهم الشعبية التي حددت الآليات التي أفرزت مصر الحديثة، مصر ثورة الخامس والعشرين من يناير؛ مستحضرين فى ذلك قول النبى صلى الله عليه وسلم (انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا).
 
وأضافت "وذلك يستدعي الصبر والمثابرة واستحضار روح الرباط فى سبيل الله عز وجل؛ فلن يأتى النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم، قال تعالى: (يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) [محمد:7]".