نافذة مصر
وجى حافره من شدة هملجته وعدْوه نحو القصر ليغتصب السلطة بصورة رسمية بعد أن عاقرها فى الظلام لعدة شهور , وهذا الفعل المنكر ليس بمستغرب من هذا الكائن الذى امتلأت أحلامه بالأمانى الآثمة ,
ونسجت أفكاره من الخطايا نسجا , وما هو إلا فرد من طغمة شقية امتلأت ذواتها بالذل والهوان , وغرقوا حتى الآذان فى مستنقع الفساد والانهزام ,
تلك الشرذمة المتآمرة التى أضرمت النيران فى قلوب الأحرار من أبناء هذا الوطن , وغرست بآلات القمع فى أفئدة أجيال بأكملها أشجار الإنتقام , ولوثت بأدوات الإضطهاد الضمائر التقية والقلوب النقية , فتحول الوطن فى عهدهم الأغبر إلى سرادق كبير الحداد فيه متصل , والآلام تقفوا بعضها بعضا .

