بقلم : حسن القباني

 

جاء العدوان الصهيوني علي غزة كاشفا لحقائق جديدة وفاضحا لاشخاص جديدة ، تماما كالانقلاب العسكري الذي كشف حقائق عدة وفضح اشخاص عدة علي مدار عام ، ليقف الاحتلال الصهيوني والانقلاب العسكري في مصر معا في مربع واحد في مواجهة شعوب عنيدة مقاومة تأبي الحياة في ذل وهوان وتكتب بنفسها سطور العزة والخلاص.

ظن عبد الفتاح السيسي أن الة الحرب الصهيونية ستأخذ الغضب الشعبي المتصاعد ضده بعد كوراث الغلاء ورفع الدعم ، فاذ به يأخذه الي بحر جديد من الغضب الشعبي الذي يرقب مواقفه الداعمة للاحتلال الصهيوني ويقارنها بمواقف رئيس مصر المختطف الدكتور محمد مرسي ، ليتراكم غضبا علي غضب ، ويتعرى الانقلاب وجنوده في الاعلام أكثر فأكثر .

إن المتابع لشاشات الانقلاب ووسائل اعلامه ، تجد عمالة فاقت الخيال ، وترصد جنونا تعدى كل مراحل الجنون المعتمدة في مستشفي العباسية للامراض العقلية ، فكيف بمصر ان تساند الاحتلال الصهيوني وكيف بمنتسب لنقابة الصحفيين موطن الدعم المركزي التاريخي للقضية الفلسطينية ان يتفوه بحديث مسموم وخسيس عن المقاومة ، حديث يمجد فيه بني صهيون ويحتفون به احتفاءا كبيرا .

وفي المقابل ، كانت فصائل المقاومة وفي مقدمتها حركة المقاومة الاسلامية حماس ، مدركة لطبيعة المعركة ، ومقدرة لمصر شعبا وجيشا – جيش النصر المبين- ، فاطلقت علي عملياتها عمليات "العاشر من رمضان" ، وكان الشعب الفلسطيني قيادة وافرادا يحيي دعم الشعب المصري المناضل له في فعالياته التي جمعت بين قصف الفقراء والفلسطيين في مصر وغزة.

إن مصر الثورة عبرت عن موقفها وقتما كان الرئيس محمد مرسي والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء والشعب يتخذون القرار، ونجحوا معا في وضع القاهرة في مكانتها القومية والاسلامية والتصدي المبكر للصلف الصهيوني ، ومازال الدعم  مستمرا في مواجهة العدوان – رغم انف الانقلاب الصهيوني العميل  – فالشعب في الميدان والرئيس من خلف القضبان يهتفان  بعزة : لبيك ياغزة.

 -------------

منسق حركة صحفيون من اجل الاصلاح