لم يكفي ما تمارسه الدولة من إرهاب وقتل وتفجير لأدمغة الثوار والمتظاهرين المناهضين للانقلاب الفاشي فأنشأت ﻗوة اﻟﺗدﺧل اﻟﺳرﯾﻊ اﻟﻣﺻرﯾﺔ!! فلماذا هذه القوة وما علاقتها بالإمارات والإعلان عنها بعد المناورات المشتركة بين مصر والإمارات وعلاقتها بكلام الانقلابي الخسيسي أن من برامجه القضاء على الإرهاب الذي يهدد مصر سواء من الداخل ومن الخارج ونحن نعرف من يقصدهم بالداخل وهم رافضي الانقلاب ثوار مصر الشرفاء ومن الواضح أثرها بعد مقتل الشهيد عبد الله احمد ورأسه منفجرة! وبأي سلاح قتل إنه سلاح قوة التدخل السريع!!! .فيا ترى من الإرهابي بالخارج أهي إسرائيل؟!!!!هههههههه.أم غزة المحاصرة؟ أجيبوني يرحمكم الله!!
لم يقف مسلسل إرهاب الدولة فجاء هذا الحكم القضائي الشاذ " قاضي محسوب على القضاة يحكم بإعدام "529"مصري لقتل شخص واحد !! وكأننا في بلاد الواك واك! حكم ﻟم ﯾﻌرﻓﮫ ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻣﺻري، ويعد أكبر وأسرع حكم إعدام جماعي في التاريخ الحديث،كما تقول منظمة "الأورومتوسطي" واعتقد أنه سيدخل "موسوعة جينيس" والأعجب أنه حتى الآن لم يُمسك القاتل وهو ما قالته زوجة المقتول في مداخله تلفزيونيه أن القتلة هاربين،
- وتحزن حينما تقرأ ﺳﯾل اﻟﺗﻌﻠﯾﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﻏﻣرت وﺳﺎﺋل اﻟﺗواﺻل الاجتماعي في الداخل والخارج،والهاتشاج إياه!! وما به من همز ولمز ولست متأسفا أن أقول..حينها تعرف ماذا وصلت إليه مصر!!والى أي حضيض قهقري في ظل فضاء القضاء المصري.
فقال احدهم أن من وصف الإخوان المسلمين وحكم عليهم أنهم جماعة إرهابيه هو الإرهابي بعينه.وآخر يقول أن اقل ما تقول فيه انه حكم مهووس أو مختل أو مسعور أو إرهابي نعم إرهابي فهل المقصود منه ﻔﺗﺢ اﻷﺑواب على مصراعيها ﻟﻧﺷوب ﺣرب أھﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر.
وثالث يقول لقد وصلنا إلى الحد أن نودع فيه القضاء المصري ونصلي عليه بأربع تكبيرات لا سجود لها ونقول معزين "إنا لله وإنا إليه راجعون"
- ومن المفارقات أن يتقارب اسم بلدين ألمانيا والمنيا حكم فيهما بالإعدام.لكن بون الحكم بينهما شاسع ،ففي أﻟﻣﺎﻧﯾﺎ وبعد الحرب العالمية ﻗُدم 23 ﻣﺗﮭﻣﺎ للمحاكمة لمسؤوليتهم ﻋن ﻣﻘﺗل 40 ﻣﻠﯾون ﺷﺧص ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻓﻲ أوروﺑﺎ وﻛﺎن ﻗﺿﺎة اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ أرﺑﻌﺔ ﯾﻣﺛﻠون دول بريطانيا وأمريكا وﻓرﻧﺳﺎ والاتحاد السوفيتي سابقا. ﻓﻲ ﻣﺣﺎﻛﻣﺔ اﺳﺗﻐرﻗت ﻋﺎﻣﺎ كاملا ﻋﻘدت ﺧﻼﻟﮫ 38 ﺟﻠﺳﺔ وﺗﻣت إداﻧﺔ 20 ﻣﻧﮭم. حُكم 12 منهم بالإعدام .أما في محافظة المنيا في المحروسة مصر فبقدرة قادر وكأنه السحر. يُحكم على"529"مصري بالإعدام!! دون أن تطلع المحكمة على الأحراز والأوراق والتي بلغت 6000 ورقة ودون إن تستمع للدفاع وللمتهمين ودون حضورهم غالبيتهم ،وبرغم ذلك يُبت في الحكم خلال يومين فقط واﺳﺗﻐرﻗﺗ المحكمة ثلاث ساعات ﺛم أﺻدرت ﺣﻛﻣﮭﺎ الإرهابي. فهل أصبحنا أضحوكة العالم ومسار سخرية للقاصي والداني؟. البلطجيه يعيثون في مصر فسادا والشرفاء والنخبة من الأساتذة والمستشارين والعلماء قابعين في سجون مصر،فها هو ﺎﻟﻣﺳﺗﺷﺎر اﻟﺧﺿﯾري ﻻ ﯾزال رھن اﻻﺣﺗﺟﺎز ﻓﻲ ﺳﺟن طره ﻣﻧذ (125) ﯾوﻣﺎ. وﻣﻣﻧوع ﻋﻧﮫ اﻟورﻗﺔ واﻟﻘﻠم،والمستشار زكريا عبد العزيز يحال للصلاحية والمستشار احمد مكي وهشام جنينه يُحقق معهم.وغيرهم الكثير. وعلى رأسهم رئيس مصر المنتخب الدكتور محمد مرسي. وهلم جرا
- فما يحدث في مصر المحروسة من مهاترات ومن تدخل سياسي مشين في القضاء، وما يصدر من أحكام مسعورة "إرهابيه" لينذر بكارثة لا تبقي ولا تذر. وفي المقابل تسمع أﺻوات ﻣﺷﺑوھﺔﺳﯾﺋﺔ اﻟﺳﻣﻌﺔ من إعلامي الانقلاب الإرهابيين الفاشيين المحرضين على تقسيم مصر.أﻋﻣﺎھم اﻟﺣﻘد والكراهية عن النظر إلى مصر فلم يعد ينظرون إلى ما نحن ذاهبين إليه.من كارثة و فوضى. فرﺣﺑوا ﺑﺎﻟﺣﻛم القضائي الإرهابي واﺣﺗﻔوا ﺑﮫ.كما احتفوا من قبل بمذبحة رابعة والنهضة وبالحكم على الحرائر بأحد عشر عاما وعلى طلاب الزهر بسبعة عشر عاما.
على أية حال فهذا الحكم الإرهابي "529"مصري بالإعدام!! يعبر ﻋن رﺳﺎﺋل ﯾﻧﺑﻐﻰ أﻻ ﺗﺿﯾﻊ وﺳط ﻋﺎﺻﻔﺔ الدهشة واﻟﻐﺿب وأرى أنه يحمل في طياته أربع رسائل .
1- إثارة حالة من الفوضى والعنف... لكن السلمية المبدعة هي الرد الأبلغ عليهم
2- محاولة إرهاب الثوار بإرهاب قضاة الانقلاب الإرهابيين لهم وبهذه الأحكام الشاذة وذلك عن الاستمرار في الثورة
3- لفت النظر لهذه القضية والهاء الرأي العام فيها والمجتمع عن حدث ما سيحدث
4- لعلة بالون اختبار لأحكام ستصدر عن قريب بالإعدام ومعرفة ردة الفعل وتعويد الرأي العام على الاستهانة بأحكام الإعدام القادمة وخاصة بعد خروج وزير داخلية الانقلاب بقضايا ملفقة على الإعلام في مؤتمر صحفي سخيف منعدم الصلاحية لا طعم له ولا رائحة.
- أما كان على مفتي الجمهورية"المنتخب للأسف" أن يستخدم سلطته المعنوية لوقف تنفيذ هذا الحكم الإرهابي ويوقف قتل الأبرياء حتى ولو كان رأيه استشاري فقط ويقينا ستهمل المحكمة الإرهابية رأيه في حال رفض حكمها لكنه الإعذار لله أم يبقى أخرص وأرخص.
- نشد على أيدي من بقي من قضاة مصر الشرفاء بأن يظلوا قضاة عدل لا قضاة زور وعلى الشرفاء من أبناء مصر،وان لا يطول صمتهم وأن يقفوا مدافعين عما بقي من حمرة خجل للقضاء في مصر. رويَّ في الحديث "عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"المقسطون عند الله يوم القيامة على منابر من نور، عن يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين: الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا ".فهل بقي قضاة عدل مثل هؤلاء ستحتاجهم مصر عن قريب بعد زوال القضاة الإرهابيين الانقلابيين ومحاكمتهم.
إن مستقبل دولة مصر وبالأخص القضاء في الميزان الآن وعلى المحك،فأين المنقذ؟!
وألا ستكون العواقب على مصر بالغة الخطورة في ظل دولة اللا قانون أو اللا دولة.وعلى المتضرر اللجوء للفضاء!!!.حفظ الله مصر.
كاتب وباحث في الدراسات الإسلامية