بقلم - اسماعيل ابوزيد

عندما تستمع الي التسريبات التي اذاعتها قناة مكملين تشعر للوهلة الاولي انك امام عصابة من المرتزقة يديرها قائد الانقلاب العسكري , ربما تخيل الجميع ان السيسي احتقر الخليج ولكن الاهانة الكبرى كانت من نصيب المصريين , لان السيسي احتقر تاريخ كل ما هو مصري ذهب يعمل في الخليج من طبيب ومهندس ومدرس وعامل وفلاح  لأنه من الان فصاعدا فان المواطن الخليجي لا يمكن ان ينظر اليك في خارج هذا الاطار الذي تحدث به السيسي في تسريبه , احتقر ايضا دور الجيش المصري في كل الحروب التي شارك فيها مع الاشقاء العرب كما اتضح من كلماته انه جيش مرتزقة , وان كنت غير مقتنع بذلك  فليس ببعيد علينا كلماته الشهيرة ان اي اعتداء علي دولة عربية سنكون ( مسافة السكة ) واتضح فيما بعد ان مسافة السكة للي يدفع اكتر.

ربما لو يعلم قادة حماس في حربهم الاخيرة ضد الصهاينة ان قادة الجيش المصري علي استعداد لقبول الاموال مقابل فتح المعبر علي الاقل لدفعوا لهم , وربما لدفعوا له لعدم هدم الانفاق التي كانت تعبير المنفذ الوحيد لهم لدفعوا له وربما دفع له اهل رفح حتى لا يبيد قريتهم ويهدم منازلهم ويهجرهم منها  او ربما دفعت له قوى المعارضة في مصر حتى لا يقتل ويعتقل ويحكم بالإعدام والمؤبد علي المصريين او ربما دفعوا له ليتخلى عن حكم مصر ويريح الجميع.

 هتدفع يعني هتدفع .. انتوا ما تعرفونيش .. اسالوا الجيش . من اشهر الكلمات التي تغنى بها قائد الانقلاب , لم نفهمها حينها ولكنها بدت جلية في تسريبات مكتب السيسي الاخيرة التي اتضح منها فعليا اننا لم نكن نعرفك واتضح لنا سيادتك اننا امام عصابة مرتزقة تتاجر بالمصريين الجوعانين وتتاجر بالجيش المصري من اجل حفنة من الدولارات .
بعد التسريبات الاخيرة وجب علي قائد الانقلاب ان يجيب علي هذه التساؤلات لمؤيديه قبل معارضيه.

كم دُفع لك للانقلاب علي مرسي؟
كم دفعت لك اسرائيل لحصار غزة في الحرب الاخيرة؟
كم دفعت لك اسرائيل لإقامة المطقة العازلة؟
كم ستدفع لك اسرائيل لتخوض حربها القادمة في غزة بالنيابة عنها؟
كم هي ثروت عبد الفتاح السيسي واسرته وقادة المجلس العسكري؟

ايها السادة لقد هتف المصريين كثيرا في كل تظاهراتهم واضراباتهم بهتاف ( يابلدنا.. ياتكية .. سرقوكي .. الحرامية ) المصريين يعلمون جيدا ان مقدرات بلدهم تسرق من سبعة الاف سنة ولم يكن يتخيل احد ان السرقة بهذه البشاعة , الي متى سيظل يدفع المواطن المصري المطحون ثمن ثراء من في السلطة.