شهد الطريق الإقليمي نطاق محافظة الجيزة، حادثًا مروريًا جديدًا بعد انقلاب سيارة ميكروباص، ما أسفر عن إصابة 10 أشخاص، في واقعة أعادت إلى الواجهة ملف حوادث الطرق وسلامة المرور على المحاور السريعة.
وبحسب المعلومات الأولية، تلقّى مسؤول غرفة عمليات المرور إخطارًا من إدارة شرطة النجدة يفيد بوقوع حادث انقلاب ميكروباص ووجود عدد من المصابين قبل نزلة الفيوم بنحو كيلومترين، في الاتجاه القادم من مدينة السادس من أكتوبر نحو كارتة الطريق الإقليمي.
حيث تبيّن من الفحص انقلاب الميكروباص بشكل مفاجئ أعلى الطريق، ما أدى إلى إصابة 10 ركاب بإصابات متفرقة، تراوحت بين كسور وكدمات وجروح، دون تسجيل حالات وفاة حتى الآن.
وجرى نقل جميع المصابين إلى مستشفى أكتوبر المركزي لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، فيما شهد الطريق حالة من الشلل المروري لساعات، نتيجة تعطل حركة السير وتأخر وصول سيارات الإسعاف ورجال المرور، الأمر الذي فاقم من معاناة قائدي السيارات والمواطنين المتواجدين بالمكان.
الحادث الأخير أعاد مجددًا تسليط الضوء على واقع الطرق في المحافظات، التي تشهد كثافات مرورية يومية لملايين المواطنين، في مقابل شكاوى مستمرة من ضعف إجراءات السلامة المرورية، وغياب الصيانة الدورية، وتكرار الحفر والمطبات غير المعلنة، وهي عوامل تزيد من احتمالات الاصطدام والانقلاب، خصوصًا مع سيارات النقل والميكروباصات.
ورغم إعلان الدولة خلال السنوات الماضية امتلاك «شبكة طرق عالمية»، وضخ استثمارات بمليارات الجنيهات في مشروعات الطرق والكباري، فإن استمرار وقوع الحوادث بشكل شبه يومي يثير تساؤلات ملحّة حول مدى انعكاس هذه الاستثمارات على تقليل معدلات الحوادث وحماية أرواح المواطنين.
وتطرح هذه الوقائع أسئلة جوهرية حول ما إذا كانت خطط التطوير تشمل جميع الطرق، بما فيها تلك الأقل ظهورًا إعلاميًا، ومدى فاعلية الرقابة المرورية على التزام السائقين بقواعد المرور، إضافة إلى جاهزية منظومة الطوارئ للتعامل السريع مع الحوادث لتقليل الخسائر البشرية والمادية.

