اعتبر الخبير العسكري اللواء المتقاعد هلال الخوالدة أن وجود مقاتلين للمقاومة داخل الخط الأصفر في رفح، يدل على أن “المقاومة ما يزال لديها سيطرة على نقاط عملياتية رئيسية”.
ولفت الخوالدة، أمس الخميس، إلى أن تواجد مقاومين في منطقة خاضعة لسيطرة جيش الاحتلال “يمكن أن يعطيها قوة في مراحل التفاوض القادمة”.
ورأى أيضًا أنه “رسالة بأن المقاومة لم تنهر، وأنه ما يزال لديها قوة، وما يزال لديها إمكانية للعودة للقتال إن فرض عليها مرة أخرى”.
لكن الخوالدة يميل إلى أن أعداد المقاومين الموجودين داخل الخط الأصفر في منطقة رفح “قليلة جدًّا”، استنادًا إلى أن “معظم العمليات لقوات المقاومة هي عمليات كر وفر بمجموعات صغيرة”، مضيفًا: “لا أعتقد أن هناك مجموعات كبيرة، ويمكن أن تعود بأي لحظة إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة المقاومة”.
وعَزَا سبب تواجد جزء من قوات المقاومة داخل الخط الأصفر في منطقة رفح إلى سيطرة جيش الاحتلال على معظم مدينة رفح وحولها، والتي تعتبر -بحسبه- إستراتيجية للطرفين، فهي قريبة من منفذ حدودي مع مصر، مبينًا أن المقاومة كانت تنشر قواتها في الشمال والجنوب والوسط لتكون جاهزة لمواجهة جيش الاحتلال على كافة المحاور، وفقًا لـ"السبيل".
وطفت قضية المقاتلين العالقين على السطح في الـ19 والـ29 من الشهر الماضي، إذ قال الاحتلال إن مقاتلي حماس أمام خيارين: الاستسلام أو الموت.
لكن حركة حماس أبلغت الوسطاء الضامنين لاتفاق غزة، أنها مستعدة لإخراج المقاومين، لكنها أكدت أن “الاستسلام ليس واردا في قاموسها”، وحذرت من تصعيد إذا حاولت قوات الاحتلال اقتحام مواقع مقاتليها.

