تحول مزلقان كوم يعقوب بأبوتشت إلى "مزلقان الموت" بمرور السنوات، حيث أصبح هذا الموقع نقطة عبور يومية تشهد فيها الأرواح الهدر نتيجة لتعطل مشروع كوبري مزلقان كوم يعقوب. على الرغم من مرور سنوات طويلة على بدء المشروع، لا يزال المزلقان يمثل تهديدًا مستمرًا للمواطنين، مع غياب إشارات إنذار واضحة لحركة القطارات، ما يعرّض حياة الأهالي والمارة للخطر بشكل دائم.
شكاوى الأهالي
لا تزال شكاوى الأهالي تتصاعد من خطورة الوضع القائم. فمع تعطل مشروع كوبري مزلقان كوم يعقوب لسنوات، أصبح العبور عبره مغامرة يومية للمواطنين. أكد الأهالي في استغاثاتهم أن الوضع لا يُحتمل، وطالبوا بتدخل الحكومة لوضع حد لهذه المأساة، مطالبين بحل هندسي للموقع يضمن أمان المارة والسيارات على حد سواء. في هذا السياق، وصف الأهالي المزلقان بـ "مزلقان الموت"، محملين الحكومة ووزير النقل مسؤولية التأخير المستمر في إنهاء المشروع.
الحوادث الأخيرة
سجلت حوادث مأساوية على مدار العامين الماضيين في مزلقان كوم يعقوب، ما يعكس تفشي خطره.
14 يونيو 2024: وفاة المهندسة أسماء الفولي، 25 عامًا، تحت عجلات القطار أثناء عبورها المزلقان، وهو الحادث الذي أثار موجة جديدة من المطالبات بحل هندسي آمن.
21 أكتوبر 2024: إصابة المواطن إبراهيم م. ع. (57 عامًا) بعدما صدمه قطار أثناء عبوره المزلقان، وتم نقله إلى المستشفى في حالة خطيرة.
20 أكتوبر 2025: مصرع شاب يبلغ 32 عامًا إثر دهسه على مزلقان محطة أبوتشت، مما يبرز الحاجة إلى حلول جذرية لحركة العبور.
تُظهر هذه الحوادث أن المزلقان لا يزال يمثل أحد أخطر نقاط العبور في المدينة، في غياب التنظيم الفعال والأنظمة الأمنية المضمونة.
مسؤولية الحكومة
التقصير الحكومي لمدبولي وكامل الوزير يتضح في خمس سنوات من المعاناة التي عاشها سكان المنطقة بسبب تعطل مشروع الكوبري، الذي لم يكتمل بعد رغم مرور العديد من السنوات. كما أن حادثة فتح المزلقان أثناء مرور القطار في عام 2022 تُظهر ثغرات خطيرة في إدارة الموقع وتأمينه. الأمر الذي أدى إلى أن يصبح المزلقان نقطة اختناق بدلاً من أن يكون حلًا لتنظيم حركة المرور في المدينة.
وبعد إثارة الملف إعلاميًا وبرلمانيًا، أعلنت الحكومة عن استعادة الأعمال في كوبري مزلقان كوم يعقوب، إلا أن الأهالي يطالبون الآن بجدول زمني واضح يحدد موعدًا لافتتاح المشروع مع معايير أمان صارمة.
ماذا يريد الناس الآن؟
أهالي أبوتشت يطالبون بإعادة فتح الكوبري في موعد مُعلن ومُلزم، مع إعادة تشغيل إشارات المزلقان بشكل دائم. كما يدعون إلى توفير مزلقان مشاة محمي بسياج، مع إقامة عبّارات علوية وسفلية لمنع التسلل العرضي إلى القضبان. إلى جانب ذلك، يطالبون بوضع خطة مرور بديلة أثناء الذروة، وتمهيد الطرق المؤدية للمزلقان، وتحديث اليافطات الخاصة بالتحذير الصوتي والضوئي، لضمان سلامة المارة والسيارات وتفادي المزيد من الحوادث.
إن مطالب الأهالي تؤكد أن الحلول الهندسية هي الحل الوحيد لإنهاء معاناة المدينة، ويجب على الحكومة التدخل بسرعة لوضع حد لهذه المأساة المستمرة.

