تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قصير يُظهر طريقة مبتكرة وخطيرة للغش في تجارة الأخشاب، حيث يقوم بعض التجار بالتلاعب في الألواح الخشبية الرديئة لإعادة بيعها على أنها سليمة تمامًا وبأسعار مرتفعة.
ويُظهر الفيديو، الذي حظي بانتشار واسع خلال الساعات الأخيرة، أحد العاملين في مجال النجارة وهو يقوم بكشف طريقه غش جديدة في مجال الأخشاب.
وأثار الفيديو، الذي جاء بعنوان “طريقة جديدة للغش في تجارة الأخشاب”، موجة غضب واستنكار بين الحرفيين والمستهلكين، الذين طالبوا بضرورة تشديد الرقابة على الأسواق وفرض عقوبات رادعة على المتلاعبين، مؤكدين أن مثل هذه الأساليب لا تضر بالمستهلك فقط، بل تُهدد أيضًا سمعة سوق الأخشاب في مصر وتؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة.
من جانبه، تساءل ناشرو الفيديو عن دور الأجهزة الرقابية ودور كامل الوزير، وزير الصناعة، في مواجهة مثل هذه الممارسات، مشيرين إلى أن غياب التفتيش الدوري على الورش والمحال التجارية فتح الباب أمام انتشار أساليب الغش دون خوف من العقاب.
وقال أحد النجارين في تعليق على الفيديو: "الناس دي بتغش في لقمة عيشنا.. بنشتري الخشب على إنه درجة أولى ونفاجأ إنه هشّ ومليان عيوب مخفية، وده ممكن يسبب كوارث لو استخدمناه في تصنيع الأثاث أو الأبواب".
ويحذر خبراء الصناعة من أن استمرار هذه الممارسات دون رقابة حقيقية قد يؤدي إلى تراجع جودة المنتج المحلي وزيادة الاعتماد على الاستيراد، وهو ما سيؤثر سلبًا على السوق الداخلي ويضر بالحرفيين الشرفاء.

