قال رودريغيز منفذ عملية إطلاق النار داخل السفارة الصهيونية، الذي أسفر عن مقتل اثنين من الموظفين في بيان له أن "الفظائع التي يرتكبها الإسرائيليون ضد فلسطين تتحدى الوصف والقياس، وأضاف: "لا نعرف عدد من مات بسبب الجوع أو الأمراض... وكل هذا يتم بتواطؤ الحكومات الغربية والعربية".

اللافت أن رودريغيز لم يتنصّل من استخدام العنف، بل اعتبر الهجوم "أداءً احتجاجياً يكمّل المشهد السلمي"، قائلاً: "بدأ الاحتجاج السلمي في الأسابيع الأولى من الإبادة، وكان نقطة تحوّل... لكن الخطاب لم يُحدث أي تغيير".

في فقرة أخرى، يتناول البيان مفهوم "الإنسانية المنتقاة" قائلاً: "قد يكون الجاني أباً حنوناً أو صديقاً ودوداً، لكنه في سياقات أخرى وحش... الإنسانية لا تعفي من المساءلة".
 

هجوم مدوٍ على حكومات الغرب والعرب
   وفي لهجة اتهامية مباشرة، كتب رودريغيز: "الغرب والعرب متواطئون مع إسرائيل... أما أميركا، فأتاحت لها بحرية إبادة الفلسطينيين رغم انقلاب الرأي العام".
وأضاف: "ضحّى أشخاص مثل أرون بوشنال بأنفسهم... لكن الدولة تجاهلتهم. لا يمكن السماح لهم بالفشل".

أرون بوشنال، الذي ورد اسمه، هو موظف حكومي أميركي أضرم النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية قبل أسابيع، احتجاجاً على الحرب في غزة.
 

هجوم مسلح.. لكن بلا فرار
   بحسب شبكة NBC، لم يحاول رودريغيز الفرار من موقع الحادث، بل انتظر وصول الشرطة قرب بوابة المتحف اليهودي القريب من السفارة، حيث سلّم نفسه.
وأكدت السلطات أن الرجل لم يكن على أي لائحة مراقبة أمنية ولم يسبق أن تم التحقيق معه.

وقالت شرطة العاصمة إنه "لم تكن هناك أي مؤشرات استخباراتية على عمل إرهابي أو جريمة كراهية محتملة"، مضيفة أن "رودريغيز لم يكن معروفاً لدينا من قبل".
 

ردود فعل صهيونية: الهجوم نتاج خطاب الكراهية
   من جانبها، حمّلت شخصيات إسرائيلية حكومة بنيامين نتنياهو جزءاً من مسؤولية تصاعد الكراهية حول العالم.
وقال نائب رئيس الأركان الأسبق في جيش الاحتلال، يائير جولان، إن "حكومة نتنياهو تغذي الكراهية ضد إسرائيل، ومعاداة السامية، والنتيجة هي خطر يهدد كل يهودي في العالم".