قال الكاتب الصحفي أحمد لطفي، إن مصر واجهت، على مدار العقد الماضي، تحديات اقتصادية عميقة أثرت على كافة شرائح المجتمع، بدءًا من تآكل الطبقة الوسطى وحتى تغيّر الأنماط الاستهلاكية بشكل لافت.
وألقى لطفي الضوء على هذا التحول في منشور لافت على حسابه بمنصة "إكس"، حيث أشار إلى فقدان نصف الأصول الاقتصادية التي تراكمت في مصر عبر عقود طويلة، بالإضافة إلى استنزاف قدرات المواطنين على الصمود في مواجهة الضغوط الاقتصادية.
فقدان الأصول الاقتصادية: انعكاسات على الاقتصاد والمجتمع
كتب لطفي: "في عشر سنوات فقط، فقدت مصر نصف أصولها الاقتصادية التي تراكمت عبر عقود، ثم خسرت معها كل قدراتها البشرية على التحمل والصمود".
هذا التصريح يعكس أزمة مزدوجة، حيث لم تقتصر الخسارة على الجانب المادي فقط، بل امتدت لتشمل الجانب الإنساني من خلال ضعف قدرة الأفراد على التكيف مع التحديات المتزايدة.
التحول في الأنماط الاستهلاكية: غياب الطبقة الوسطى وصعود الترف الفاخر
أحد أبرز مظاهر هذا التغيير، وفقًا للطفي، هو التحول الواضح في نمط استهلاك السيارات، الذي يعكس اختلال التوازن الاقتصادي.
حيث يقول: "العربيات الفارهة في الشوارع اللي بـ 10 مليون وانت طالع بقي عددها أكتر من أيام مبارك".
هذه الإحصائية تشير إلى تزايد الطلب على السيارات الفاخرة بشكل كبير خلال العقد الأخير، وهو ما يُظهر تفاقم الفجوة بين الطبقات الاجتماعية.
وأضاف لطفي موضحًا السبب وراء هذا التغير: "ده معناه ببساطة إن السياسات الاقتصادية الفاشلة طوال العشر سنين اللي فاتت سرقت فلوس الطبقة الوسطى اللي كانوا بيشتروا مليون توسان وسبورتاج في السنة لشوية ناس تشتري 1500 بنتلي وبورش ورولز رايس في السنة".
التدوينة:
https://x.com/AHMADLO13219562/status/1863712795411296552