لا تزال معاناة المصريين تتفاقم مع استمرار الارتفاع الجنوني في أسعار مواد البناء، خاصة الحديد، دون أي بوادر تدل على سيطرة حكومة السيسي على هذه الأزمة التي تُهدد بتعطيل مسيرة التنمية في البلاد، بل وتُنذر بانهيار وشيك لقطاع البناء، أحد أهم القطاعات الاقتصادية في مصر.

فقد شهدت أسعار الحديد ارتفاعًا ملحوظًا خلال اليوم الأحد الموافق 1 ديسمبر 2024، حيث ارتفع سعر طن الحديد الاستثماري بنسبة 1195 جنيها، ليصل إلى  38181 جنيهاً، فيما ارتفع سعر طن حديد عز بنسبة 806 جنيهاً، ليصل إلى 40096 جنيهاً، بينما انخفض سعر طن الأسمنت الرمادي بنسبة 188 جنيهاً ليصل إلى 2874 جنيه.

وقد أدى هذا الارتفاع المتسارع إلى شلل شبه تام في قطاع البناء، حيث توقفت العديد من المشاريع الجديدة، وتأخرت تنفيذ المشاريع القائمة، بينما بات حلم الحصول على مسكن مناسب بعيد المنال بالنسبة لمعظم المواطنين.

ويُعرب أصحاب شركات المقاولات عن قلقهم البالغ من أن يؤدي استمرار ارتفاع أسعار مواد البناء إلى انهيار قطاع البناء في مصر، وهو ما سيكون له تداعيات كارثية على الاقتصاد المصري.