أكد الباحث والمحلل السياسي المقيم بالولايات المتحدة خالد الترعاني أن "فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بولاية جديدة يعكس تراجع قوة الحزب الديمقراطي وفشله في كسب تأييد بعض الفئات الرئيسية من الناخبين".
وفي حلقة جديدة من برنامج (كل الأبعاد) على شاشة تلفزيون (وطن)، الأربعاء 6 نوفمبر 2024، قدم الترعاني أمام الإعلامي شريف منصور قراءة تحليلية لفوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة للمرّة الثانية وتأثير هذا الحدث على المنطقة العربية والشرق الأوسط.
واعتبر "الترعاني" خلال اللقاء أن "الفوز دلالة على تغيّر عميق في السياسية الأميركية، حيث أشار إلى أن ترامب يفرض هيمنته بشكل غير مسبوق على السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية)، واصفاً ذلك بنزعة "ديكتاتورية شعبوية" تعزز من دوره.".
وأشار في رؤيته التحليلية إلى أن "خسارة الديمقراطيين أصوات فئات مهمة مثل الأفارقة الأميركيين واللاتينيين في ولايات رئيسية كبنسلفانيا وميشيغان أسهمت بشكل مباشر في انتصار ترامب.
وأكد أن نسبة مؤيدي ترامب بين الأميركيين السود ارتفعت من 7% إلى 18%، مما يعكس تحولا كبيرا في التركيبة الانتخابية التي اعتادت أن تكون محسومة لصالح الديمقراطيين".
وعن دور الأصوات العربية والإسلامية، وخصوصاً في ميتشيجان، لفت الترعاني إلى أن الولاية الامريكية المعروفة بعاصمة العرب "أعربت عن استيائها من سياسات الحزب الديمقراطي تجاه القضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، وعلى رأسها الحرب على غزة.
وأوضح أن جزءاً من هذه الأصوات قرر الامتناع عن دعم الديمقراطيين احتجاجاً على سياساتهم، مما أثر بشكل واضح على النتائج النهائية للانتخابات".
وعن تأثير فوز ترامب على المنطقة العربية، توقع "الترعاني" أن تؤدي عودة ترامب إلى الرئاسة ربما إلى تصعيدات في العلاقات الأميركية مع الدول الشرق أوسطية، وخصوصاً تلك التي تتعارض مع السياسات التقليدية لترامب في المنطقة.
كما أن هذا الفوز قد يشجع النزعات الشعبوية عالمياً، مما يُضعف المؤسسات الديمقراطية ويعزز من تأثير الخطاب الشعبوي.