كشف عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أن طهران شاركت في شراء أجهزة النداء لحزب الله اللبناني التي انفجرت بشكل جماعي الأسبوع الماضي.
وقال النائب أحمد بخشايش أردستاني لـ"ديدبان إيران": "طهران كانت متورطة بالتأكيد في شراء هذه الأجهزة، لأن السفير الإيراني في بيروت كان يحمل أحدها".
وأشار إلى أن الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي استخدم جهازًا مشابهًا، وأشار إلى أن جهاز النداء الخاص بريسي ربما تم تفجيره عن بعد أثناء وجوده على متن المروحية التي تحطمت وقتلت جميع من كانوا على متنها.
قال أردستاني: "لقد تسللت إسرائيل بالتأكيد إلى صفوف حزب الله في لبنان، بعد أن علمت باجتماعات كبار قادته، وتمكنت من وضع متفجرات في آلاف من أجهزة الاتصال الخاصة بهم، أنا شخصياً ما زلت أختلف مع وزير المخابرات الذي قال إنه لا يوجد أي أثر لتسلل أجنبي في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية [في طهران]، لأنني لست مقتنعاً بإمكانية اكتشاف مكان إقامة هنية وطابق إقامته في ذلك المبنى ووقت وجوده من دون اختراق أمني".
وأضاف أن الاختراقات الأمنية "أمر طبيعي" في أجهزة المخابرات. "كما نتجسس على أعدائنا، يفعلون الشيء نفسه معنا. وبالتالي، لا ينبغي لنا أن ننكر الاختراق، بل يجب علينا سد الثغرات قدر الإمكان".
في الأسبوع الماضي، اعترف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأن الحزب تعرض لضربة كبيرة وغير مسبوقة على المستويين الأمني والإنساني، لكنه أصر على أن الحزب سيجتاز هذا الاختبار مرفوع الرأس.
وقال، إن "الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت أجهزة النداء تجاوزت كل الخطوط الحمراء"، و"إعلان حرب".
وأضاف نصر الله، أن هناك ضغطًا كبيرًا على المستشفيات في لبنان بعد الهجمات الأخيرة، مشيرا إلى أن الأعداد الحقيقية لضحايا الهجمات الإسرائيلية ستظهر مع الوقت.
انفجرت أجهزة النداء واللاسلكي في مناطق مختلفة من لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، ما أدى إلى إصابة أكثر من 4 آلاف شخص، ومقتل 37 شخصًا. ولم يتم تحديد المسؤولية عن انفجار عشرات الأجهزة في وقت واحد، رغم أن حزب الله والسلطات اللبنانية تقول إن إسرائيل تقف وراء الحادث. ولم تؤكد دولة الاحتلال أو تنف المسؤولية.
هناك مخاوف عالمية متزايدة من اندلاع حرب كبرى بين إسرائيل وحزب الله، والتي قد تتحول إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا وتشمل دولا أخرى.
