قال نائب قائد الحرس الثوري الايراني: "الثار للشهيد إسماعيل هنية أمر حتمي وسينفذ في وقته المناسب والضجة في كيان الاحتلال بسبب الانتظار أصعب عليهم من الموت وهم ينتظرون ردنا ليلا نهارا".
أما وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري فخلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية بحكومة السيسي قال: "أمريكا شريكة في جريمة اغتيال هنية ولا يمكن أن تكون وسيطا محايدا وتعرقل جهود وقف الجرائم الصهيونية بغزة".
وأضاف، "إيران تحتفظ بحقها المشروع في الرد على جريمة النظام الصهيوني باغتيال هنية..".
وبالمقابل كشفت الإعلام الصهيوني عن استعدادات الكيان لمواجهة الرد من محور المقاومة سواء من إيران أو من حلفائها في لبنان واليمن وقالت صحيفة "اسرائيل اليوم" إن "الانتظار الطويل لرد حزب الله قد يؤدي إلى إضعاف اليقظة .. فالقوات والتشكيلات لا يمكنها أن تبقى مستنفرة وهي عرضة للأخطاء..".
وقبل يومين، قال المجلل الصهيوين يوسي يوشع لصحيفة يديعوت أحرونوت: "تدرك "إسرائيل" أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لن يتخلى عن الرد ضد "إسرائيل" بعد اغتيال فؤاد شكر في بيروت".
وأضافت الصحيفة، "تهديدات حزب الله والانتظار المستمر للرد الإيراني يمكن أن يدفع الناس إلى الجنون".
https://x.com/osSWSso/status/1825265604024053957
حرائق الجولان والجليل
وبعد استهدافات من جيش الاحتلال الصهيوني الاثنين مقرات حزب الله في لبنان، أعلن حزب الله اليوم الثلاثاء عن إطلاق صليات مكثقة من الصواريخ على مواقع الجيش في الجولان السوري المحتل وفي الجليل الأعلى بشمال فلسطين المحتلة ردا على ضربات استهدفت الحزب الاثنين.
واستهدفت الصواريخ قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح ومقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع للفرقة 210 بثكنة يردن.
وتحدث جيش الاحتلال عن 55 صاروخا قادما من لبنان، واعتراض المضادات الأرضية لاغلبها وبعضها سقط فاشعل الحرائق ولكنه لم يتم التبليغ عن إصابات بحسب بيان الجيش.
وأشار المستشار العسكري الكوتي النائب السابق ناصر الدويلة عبر @nasser_duwailah إلى أنه ".. من الواضح ان اسرائيل فهمت رغبة ايران بعدم التصعيد او ان ايران فهمت قصد اسرائيل من التصعيد فالامر يتعلق بفهم كل طرف لرغبة الطرف الآخر و الرقص كما يقول المثل اليمني على رؤوس الافاعي ".
وأضاف "من الواضح ان نتنياهو يسعى لجر ايران للحرب لتنفيذ هدفه الاسمى وهو تجريد ايران من الامكانات النووية و الاكيد ان ايران تسعى لتجنب الضربة قبل اكتمال مشروعها النووي و الكل يلعب على اعصاب الآخر فكيف ستنتهي هذي اللعبه الخطرة ؟".
https://twitter.com/nasser_duwailah/status/1825619935919255774
الباحث اليمني فالح بن حجري رأى أن "هناك ثلاث أمور مرتبطة حاليا ، المفاوضات والرد الإيراني ، وحراك أهالى الرهائن في تل أبيب، فنجاح المفاوضات يعني الغاء الرد وتهدئة الأمور في تل أبيب، وفشلها سيلغي أخر فرصة لعدم الرد من أيران وسيتفاقم الحراك في تل أبيب …حماس تلعب على هذا الوتر الحساس جدا عند أمريكا بالذات التي لا تريد أن تشتعل المنطقة بالوقت الحالي على الأقل ".
https://x.com/Bin_7egri/status/1825259945731985694
وبحسب محللين سياسيين لصحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية فإن طهران تواجه ضغوطات متعددة، وتحاول أن تزن الرد …فإيران تعهدت بالرد على إسرائيل، ولن تسمح أن يمر الاغتيال الذي كان على أرضها دون عواقب!
وأرجأت طهران الرد بحسب نيويورك تايمز لأسباب :
١- "إيران لا تريد التصعيد"
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعان، أكد أنه من الضروري معاقبة تل أبيب، لكنه أشار في الوقت ذاته على أن طهران لا تريد تصعيد الصراع الإقليمي.
٢- بزشكيان…الحكومة الإيرانية الجديدة
توقيت الاغتيال جاء في وقت تولت فية طهران حكومة جديدة
فمجلس النواب الإيراني لم يوافق بعد على نحو رسمي على التشكيلة الجديد للحكومة، والتي من المرجح أن تكون لعبت دوراً أساسياً في تأخر القرارات الداخلية في إيران لاتخاذ موقف حاسما بشأن الرد الإيراني.
٣- مخاوف الرئيس الإيراني من انعزال بلاده أكثر!
الإصلاحي مسعود بزشكيان يحاول الموازنة بين إبراز قوة إيران وبين المصلحة الخارجية لحكومته في التخفيف من آثار العقوبات الاقتصادية الغربية ومنع إيران أن تصبح أكثر عزلة دولياً، وعلية وبحسب المحللين، فإنه يجب اختيار الرد الإيراني بعناية، حتى لا يُغْلَق باب المفاوضات التي من شأنها أن تخفف العقوبات الغربية على طهران
٤- الرد الإيراني قد يُثير ردا إسرائيليا أكبر
رد إيران أمراً محفوفاً بالمخاطر، ولن يردع إسرائيل من شن هجمات أكبر بحسب مركز أبحاث إيراني …والذي أكد أيضا أن طهران لن تكون قادرة على السيطرة في حال وقوع الهجوم دون تصعيد في المنطقة!
وقال مراقبون إن قررت طهران الرد، كيف وأين سيكون؟ مجيبين أن إيران تستطيع ضرب إسرائيل من اتجاهات متعددة وبأشكال مختلفة! .. وذلك من خلال وكلائها وأذرعها بما في ذلك حزب الله وحماس وجماعة الحوثي في اليمن، مما يمنحها القدرة على مهاجمة أهداف من شمال إسرائيل إلى البحر الأحمر.
وعن كيف تستعد "إسرائيل" في حال تم الرد الإيراني؟ اشارت نيويورك تايمز إلى نوعين من الاستعداد:
"الاستعداد المدني"
استعدادا للرد، طلبت السلطات الإسرائيليهم ن المواطنين تخزين مؤنة من الطعام والمياه …كما وضعت المستشفيات خططا لنقل المرضى تحت الأرض، ونُشِر فرق إنقاذ في المدن الإسرائيلية
"الاستعداد العسكري"
وعن الاستعداد العسكري، فإن لدى المسؤولين الأمنيين الأميركيين و"الإسرائيليين" معرفة شاملة بنطاق وكثافة الهجوم الإيراني، وذلك بعد أن هاجمت إيران إسرائيل في أبريل بـ٣٠٠ صاروخ ومسيرات، وأُسْقِطُوا جميعا من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية بمساعدة أميركا وحلفاء آخرين، وهذا الأمر سهل إلى حد كبير الاستعدادت الدفاعية ل"إسرائيل"، بحسب نيويورك تايمز.
وهناك بعض التحليلات العسكرية التي تقول إن إيران وحزب الله يمكن أن تفوق قدراتهما العسكرية على دفاعات إسرائيل، وذلك في حال أطلقت إيران صواريخ عديدة في وقت واحد، ونشرت مجموعة كبيرة من المسيرات على مستوى منخفض؛ مما يصعب اكتشافها وتدميرها.

