ووفقاً لروايات شهود عيان من سكان الـمناطق الـمذكورة، فإن الانفجارات وقعت على فترات زمنية متباعدة، مشيرين إلى أن أعمدة من الدخان والغبار شوهدت تتصاعد بعدها، فيما شوهدت قوات مصرية كبيرة مدعومة بعربات عسكرية وناقلات جند مصفحة في منطقة الانفجارات.
وأكدت مصادر متطابقة أن الانفجارات لـم توقع أية إصابات في صفوف الـمواطنين، نظراً لأن الأمن الـمصري كان يحذر الـمواطنين قبل تفجير النفق بساعات.
وبحسب بعض الـمصادر فإن الانفجارات الـمذكورة أسفرت عن تدمير مداخل خمسة أنفاق على الأقل، كانت تربط مدينتي رفح الـمصرية بالفلسطينية.
ووفقاً لبعض الـمصادر، فإن التفجيرات الـمذكورة ترافقت مع إجراءات مصرية مشدّدة؛ للحد من عمليات تهريب السلع والبضائع إلى قطاع غزة.
وبحسب ما أكده بعض الـمهربين، فإن قوات الأمن الـمصرية شدّدت من إجراءات الـمراقبة والتفتيش في الـمنطقة الحدودية، موضحين أن كميات الوقود والسلع الأخرى التي وصلت الجانب الفلسطيني من الحدود خلال اليومين الـماضيين، كانت أقل من الـمعتاد.
وأكد الـمهربون أن الحملة الـمكثفة التي تنفذها السلطات الـمصرية ضد أنفاق التهريب تركزت في الـمناطق الـمحاذية لحيي البرازيل والبراهمة جنوب الـمدينة.
وأوضحوا: أن الكثير من ملاك الأنفاق جمدوا العمل في أنفاقهم بصورة مؤقتة، خشية اكتشافها من قبل أجهزة الأمن الـمصرية وتفجيرها.
وكانت السلطات الـمصرية فجّرت خلال الأيام القليلة الـماضية أكثر من عشرة أنفاق تقع في أماكن متفرقة من الحدود.
وبحسب مصادر محلية وشهود عيان، فإن قوات أمن مصرية كبيرة تساندها ناقلات جند مصفحة وآليات عسكرية واصلت انتشارها بصورة مكثفة في الجانب الـمصري من الحدود.
وأكد شهود عيان من سكان الـمناطق القريبة من الحدود أن الانتشار الـمذكور ترافق مع استمرار اعتلاء جنود مصريين عدداً من البنايات الـمرتفعة الـمشرفة على الحدود مباشرة، مشيرين إلى أن هؤلاء الجنود يشعلون أنواراً ساطعةً في الـمنطقة الحدودية خلال ساعات الليل .

