شكّل اعتراف الولايات المتحدة باستخدامها "اليورانيوم المنضّب" في قذائف استهدفت عناصر تنظيم "داعش" في دير الزور والحسكة (شمال سوريا)، صدمة لدى عموم السوريين، لا سيّما أنّ جيرانهم العراقيين لا يزالون يعانون من تداعيات استخدامه خلال حرب العراق عام 2003.

"البنتاغون" أقرّ باستخدام 5 آلاف من قذائف "اليورانيوم المنضّب"، في طلعتين جوّيّتين نفّذهما عام 2015 في سوريا، لضرب ناقلات نفط برّيّة مصفّحة تابعة لتنظيم "داعش".

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الرائد جوش جاك، في الـ 15 من فبراير/شباط: "أستطيع أن أؤكّد استخدام اليورانيوم المنضّب"، مضيفاً: إن "الجيش الأمريكي استخدم أكثر من خمسة آلاف قذيفة ضدّ ناقلات نفط برّيّة مصفّحة لتنظيم داعش، بمحافظتي دير الزور (شرق) والحسكة (شمال شرق)".

وأوضح أن إحدى الطلعتين الجويتين دمرت 46 مركبة للتنظيم، في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بينما تمكّنت الأخرى من تدمير 293 مركبة، وكان الجيش الأمريكي قد تعهّد قبل ذلك بعدم استخدام اليورانيوم المنضّب في عمليات القصف والمعارك. وأشار المتحدّث الأمريكي إلى أن "قرار استخدام قذائف اليورانيوم المنضّب في سوريا ضد داعش جاء بناء على تقييم الجهات العسكرية، دون الرجوع للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وقتها".

ولفت إلى أن هذه الخطوة جاءت "لضمان قدرة القذائف المستخدمة على خرق الدروع، وزيادة إمكانيّة تدمير قافلة الشاحنات التي كان يستخدمها التنظيم لنقل النفط بشكل غير مشروع"، حسب تبريره.

وفي وقت سابق، نفى التحالف الدولي والجيش الأمريكي استخدام مثل هذه القذائف ضد التنظيم، وقال المتحدّث باسم التحالف، جون مور، في مارس/آذار 2015: إن "طائرات القوات الأمريكية والتحالف الدولي لم تستخدم ذخائر اليورانيوم المنضّب في سوريا والعراق، ولن تستخدمها".