نشرت مجلة ريدرز دايجست في نسختها الكندية تقريرا تحدثت فيه عن مشاكل صحية تصيب مختلف أجزاء الجسم وتكشف لك أسنانك عنها.

قالت المجلة في التقرير الذي ترجمته "عربي21" إن المشاكل التي تصيب الأسنان قد تكون مؤشرا على الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، والذي يرتبط باللثة الحمراء والمتورمة والدامية التي تعتبر أحد السمات البارزة لأمراض الأسنان. ويظهر هذا التورم نتيجة لتراكم البكتيريا التي تستهدف الأنسجة في الفم وتخلق البلاك. ووفقا للخبراء، تصعّب حالة التهاب اللثة من مهمة السيطرة على مستويات السكر في الدم.

يزيد داء السكري  من سوء هذه الحالة، حيث يعتبر أحد العوامل التي يمكن أن تلحق الضرر بالأنسجة الرخوة وتدمر العظام التي تدعم الأسنان. بيد أنه ليس المشكلة الصحية الوحيدة المرتبطة بإصابات اللثة، فهي تتسبب بدورها في عديد الالتهابات الضارة وتعمل على زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

ذكرت المجلة أيضا أن ممارسات مثل تناول الثوم أو عدم تنظيف لسانك قبل النوم قد لا تكون السبب الرئيسي لرائحة الفم الكريهة خاصة إذا كنت تتبع طريقة صحيحة في تنظيف فمك بالفرشاة والخيط بصفة منتظمة، على عكس ارتجاع المريء أو ما يسمى بالحموضة. تعتبر هذه الحالة صامتة في بعض الأحيان، إذ أنها تحدث أثناء النوم ولكنها يمكن أن تتسبب في زيادة نسبة خطر تآكل الأسنان مع مرور الوقت.

وأشارت المجلة إلى أن اصطكاك وإطباق الأسنان مؤشر على شدة التوتر الذي يسبب مع مرور الوقت حساسية وألم الأسنان وتلفها وحتى كسرها في بعض الأحيان. يلاحظ بعض الأطباء أن التقرحات المؤلمة التي تصيب مناطق مختلفة من الفم تكون نتيجة للتوتر والإجهاد، لكنها قد تكون علامة تدل على إصابة الشخص بسرطان الفم في حال لم تلتئم في غضون أسبوعين، وهو الأمر الذي يستدعي زيارة الطبيب وإجراء خزعة على الفور.

أرجعت المجلة سبب انحسار اللثة وتخلخل الأسنان وفقدانها أحيانا إلى انخفاض كثافة العظام، الذي يتسبب في الإصابة بهشاشة العظام. ويوصي المعهد الوطني لالتهاب المفاصل وأمراض العضلات والعظام والجلد في الولايات المتحدة باستخدام أشعة إكس السينية لفحص هشاشة العظام، مشيرا إلى أن الأبحاث أظهرت أنها تساعد على التمييز بين الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام وأولئك الذين يتميزون بنسبة كثافة عظام عادية.

وأضافت المجلة أن جفاف الفم يعتبر إحدى عوارض متلازمة سجوجرن التي تصيب المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجسم الغدد التي تصنع اللعاب والدموع، مما يسبب جفافًا في الفم والعينين ويزيد من خطر التسوس. يصيب هذا المرض النساء في عمر الأربعين بشكل خاص. وعلى الرغم من عدم وجود علاج لهذا المرض، إلا أن التطرق إلى الأعراض يساهم في استعادة الرطوبة.

أوردت المجلة أن أطباء الأسنان قادرون على اكتشاف علامات فقدان الشهية وأمراض نقص التغذية التي يعاني منها المرضى، والتي تتسبب بدورها في تراجع نسبة الكالسيوم والحديد وفيتامينات أخرى، بالإضافة إلى تسوس الأسنان وأمراض اللثة وتقرحات وجفاف الفم. كما يمكن لحمض المعدة الناتج عن التقيؤ بسبب النهم أن يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان، ما ينتج عنه حساسية الأسنان وتغيير لونها وشكلها. في بعض الحالات، تصبح الأسنان ضعيفة بما يكفي لتنكسر فعليًا، كما يمثل الاحمرار والجروح الموجودة على طول سطح الفم الناجمة عن عادات التقيؤ علامة تحذر أطباء الأسنان.

وفي الختام، تطرقت المجلة إلى أمراض الاضطرابات الهضمية التي يمكن أن يؤثر على مينا الأسنان وتترك بقع بيضاء أو صفراء أو بنية على سطحها. تؤدي هذه الاضطرابات أيضا إلى  ظهور الأسنان بشكل مجتمع أو منفصل أو حتى إحداث مجرى عبرها وعادة ما تظهر هذه العيوب على القواطع والأضراس. وتشمل الأعراض الأخرى لهذه الأمراض إصابة الفم بتقرحات متكررة واحمرار اللسان الذي يصبح أملس بالإضافة إلى جفاف الفم.