أستغاث المعتقل أسامة جويدة الصادر ضده حكما نهائيا بالسجن 5 سنوات والمرحل إلى سجن وادي النطرون منذ شهر بتعرضه لخطر شديد يهدد بضياع بصره وإصابته بمرض خطير يستوجب جراحة عاجلة والسجن يتجاهل علاجه .


وأوضح أسامة جويدة من أهالى كفر الدوار في إستغاثته التي وصل "موقع البحيرة" صورة منها أنه بدأ يشعر بألام شديدة في عينه اليمني وطالب مرارا وتكرارا العرض على طبيب رمد لعلاجه وبعد عدة أشهر تم عرضه على الدكتور"عزت نصيف" طبيب الرمد بمستشفي سجن الابعادية وأخبره بإصابته الخطيرة بـمرض يسمي " القرنية المخروطية" ويحتاج إلى تدخل جراحي عاجل لخطورة هذا المرض وسرعة إنتقاله للعين اليسري .


واشار جويدة أنه سعي لإنهاء المطلوب من اوراق وتصاريح لإجراء العملية الجراحية حتى صدر قرار بترحيله تعسفيا إلى سجن وادي النطرون هو و 100 من المعتقلين السياسيين دون إبداء أسباب ودون ملفه العلاجي الذي يوجد به كافة أوراقه التي تشخص حالته المرضية .


وكشف جويدة عن معاناته الشديدة مع إدارة السجن بملحق وادي النطرون التي لا يوجد بها طبيب رمد لعلاجه ورفضت وصفه وتشخيصه للحالة وامر طبيب المستشفي بعرضه من جديد لتبدأ سلسلة جيددة من حلقات الإنتظار حتى يعرض على الطبيب المختص بالرمد بسجن أخر بمجمع سجون وادي النطرون وهو سجن "430" .


وبكلمات كلها ألم وحزن أكد جويدة أن بصره يضيع بالإهمال الطبي والروتين الذي يقتل المرضي كل يوم وأن حالته تزداد سوء يوما بعد يوم.


وطالبت أسرة أسامة جويدة بسرعة التدخل الطبي لإنقاذ عينيه من هذا المرض الخطير ونحافظ على بصره الذي قارب على فقده بسبب الإهمال ، كما طالبت منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية الداخلية والخارجية بسرعة التدخل لإنقاذ أبنهم أسامة من فقدان بصره .


وحملت أسرته داخلية الإنقلاب ومصلحة السجون المسئولية كاملة في حال تدهور حالة أسامة الصحية أو حدوث فقد للبصر جراء الإهمال محتفظين بحقوقهم التي كفلها القانون في دولة لا تحترم القانون .


يذكر أن أسامة محمود محمد جويدة من أهالى مدينة كفر الدوار من مواليد 6 أكتوبر 1993، أعتقل في 19 يناير 2014 وظل محبوسا إحتياطيا حتى حكم عليا بالسجن المشدد 5 سنوات في 18 يونيو 2014 وأيدت محكمة النقض الحكم ليصبح نهائيا في 6 يونيو 2015 وظل في محبسه بسجن الأبعادية حتى تم ترحيل 100 من الصادر بحقهم أحكام من سجن دمنهور إلى سجن ملحق "1" بوادي النطرون عقابا بعد إعلان المعتقلين السياسيين في سجن الأبعادية دخولهم في إضراب شامل عن الطعام جراء القتل البطئ بالإهمال الطبي وإنعدام أى إسعافات طبية .