نافذة مصر
من أقوال العالم الجليل الدكتور محمد سليم العوا , خارطة الطريق التي يتكلم عنها مصطفى حجازي في خبر كان.
جحافل الشرطة تهاجم العزّل الذين ليس في أيدهم سلاح إلا مصاحفهم وزجاجات المياه.. هذا هو ما نحن فيه
نحن في صدد مواجهة تعتبر في حقيقتها إبادة جماعية للناس العزل البرآء..
لقد مضى 7 أسابيع ولم نسمع عن خطوة واحد في سبيل تنفيذ خارطة الطريق..
وصف الإخوان بالإرهاب وكل ما قاله السيد مصطفى حجازي عنهم هو كلام ساقط.. أكثر سقوطا من ان يرد عليه.. وكنت أظن أنه يحفظ كرامته ومكانته عند الشعب المصري دون أن يقع فيما وقع فيه اليوم..
أنا أنفي عن الإخوان وأنا لست منهم وكنت منافسا لمرسي في الانتخابات الرئاسية.. أنا أنفي عنهم بمعلوماتي الواقعية لا التاريخية العنف والإرهاب وحمل السلاح في العصر الحديث (آخر حاجة في حمل السلاح في 1948 وما تلاها من المشاكل) من يومها لا يوجد سلاح في الإخوان ولا تدريب عسكري..
أنفي عنهم حرق الكنائس ولا التعامل السيئ مع غير المسلمين والأقباط .. وأنفي عنهم جميع وقائع التعذيب التي يدعي الجهاز المعلوماتي المصري أنهم ارتكبوها في رابعة وغيرها..
أنا أسأل: أين مخازن الأسلحة التي وجدت؟!! حتى الآن لم يطالعونا بمسدس. أين جثث من يدعون أن الإخوان كانوا يعذبونهم ويدفنونهم تحت المنصة وهي الآن معهم كاملة .!!
فهذا كله كلام ساقط لا يرد عليه.
إصرار النظام على أن يصور للعالم أنه في حرب ضد الإرهاب معناه الهزيمة.
لدينا في الفقه الإسلامي شيء اسمه "رقصة المذبوح". الحيوان أو الطائر إذا ذبح وأوشك على الموت ينتفض انتفاضات قوية هائلة قد تصيب من يقف بجواره برجله أو يده فتجرحه. فهم الآن في رقصة المذبوح، لأنه لا يوجد رجل عاقل يحرق مسجد رابعة العدوية بالنار .. لا يوجد رجل عاقل في موقف عاقل يقتل أمس في مظاهرة مسجد الفتح 105 أو 106 والناس تقول 120 و130..
لا يوجد رجل عاقل يترك البلطجية المجرمين يعتقلون الأستاذ صلاح سلطان أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة القاهرة فيخوفونه ويروعونه تحت سمع وبصر الشرطة.
هذا كله رقصة المذبوح وهم يشعرون انهم أخفقوا وفشلوا ولم ينجحوا فيما أرادوه..
لقد ناشدنا أنا وخلقا كثيرين غيري لا أريد أن أصرح بأسمائهم حتى لا يؤذوا من الثامنة صباحا وحتى الرابعة عصرا ناشدنا كثيرا من المسؤولين أن يفرجوا عن الأهالي البرآء العزل الموجودين في جامع الفتح فلم يتم ذلك وحصل ما نعرفه جميعا.
الشعب المصري في محنة نحتاج إلى تكاتف الشعوب العربية والشعوب الإسلامية والعالم كله معه.
مصر لها خصوصيتها لا هي الجزائر ولا غيرها. ولا يمكن تشبيه مصر بأي دولة أخرى. مصر عندما تصنع شيئا تعطي دروسا. نحن شعب يأبى أن يكون مقلدا للشعوب الأخرى.
كذلك القيادة الحالية للمصريين.. القيادة العسكرية الانقلابية تأبى أن تكون كالقيادات الأخرى... مصر ليس فيها من يحمل السلاح ضد الدولة... توجد دولة وجيش وشرطة يقتلون المدنيين... وهذا سيناريو جديد قد تتعلمة دول أخرى فيما بعد لمواجهة شعوبها دون أن يكون للشعب قدرة على الرد.. قدرة الشعب المصري الوحيدة هي الوجود في هذه الميادين بالآلاف ومئات الآلاف يطالب بحقه في حياة لا تغتال فيها كرامته وحريته.